تباينت تصريحات أعضاء فريق القوات الخاصة التابع للبحرية الأمريكية حول هوية الجندى الذى قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن فى مخبأه بباكستان خلال الهجوم الذى تم فى 2 مايو 2011. فقد دحض مصدر مقرب من عضو بالفريق إدعاءات الجندى روب أونيل، الذى كشف فى وقت سابق عن أنه هو من أطلق الرصاصة التى أودت بحياة بن لادن. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المصدر، الذى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن: «عضو الفريق أبلغه بأن الرصاصة المميتة أطلقها واحد من رجلين آخرين دخلا الغرفة قبل أونيل». وذكرت الصحيفة أن أونيل أقر بأن بن لادن تعرض لإطلاق النار من اثنين آخرين على الأقل من أعضاء الفريق منهم مات بيسونيت وهو عضو سابق بقوة النخبة والذى ألف كتابا فى عام 2012 عن الهجوم الذى استهدف بن لادن بعنوان «ليس يوما سهلا، لكنه لم يحدد الشخص الذى أطلق النار على بن لادن». وأضاف أونيل للصحيفة: «كنت فى الموقع الثانى على رأس قوة خاصة عند اقتحام غرفة بن لادن الذى بدا للحظة عند الباب، إلا أن الجندى فى المقدمة فشل فى إصابته، مؤكدا: «تقدمت أمامه للدخول إلى الغرفة عند فتحة الباب، وبن لادن كان واقفا وراء امرأة ويدفعها إلى الأمام بيديه». وأشار إلى أنه تمكن من تبين هوية بن لادن بوضوح رغم الظلام وذلك بفضل نظارات الرؤية الليلية التى كان يضعها وأطلق النار. وأضاف أن: «كان من الواضح أن بن لادن قتل لأن دماغه تطاير». وفى غضون ذلك، نقلت شبكة «إن. بي. سى» عن مات بيسونيت تعليقه حول الخلاف المثار، بالقول إن: «شخصين مختلفين يحكيان روايتين مختلفتين لسببين مختلفين. أيا كان ما يقوله أونيل.. فإننى لا أريد التطرق إلى ذلك». فى ذات الشأن، ذكر ممثل لمنظمة تقول إنها تمثل أونيل أنه لا يمكن الوصول إليه حاليا للتعليق. وتصف صفحة أونيل على موقع المنظمة الإليكترونى تاريخه عندما كان بقوات النخبة، لكنها لا تشير إلى أى دور له فى قتل بن لادن. يذكر أن روبرت أونيل - 38 عاما - قرر الكشف عن اسمه بعد تسريب على موقع «سوفريب» لقدامى مقاتلى وحدات النخبة فى البحرية الأمريكية، الذى كان ردا على برنامج وثائقى بعنوان «الرجل الذى قتل بين لادن» والذى تعتزم فوكس نيوز بثه يومى 11و12 نوفمبر والكشف فيه عن هوية أونيل.