أبدى التيار الشعبى مخاوفه من محاولة البعض تهميش دور الأحزاب السياسية، جاء ذلك على لسان السفير معصوم مرزوق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي، والذى قال فى تصريحات ل«الأهرام» لم يتم الحسم النهائى للتحالفات الانتخابة التى سينضم التيار لها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف مرزوق أن الحوار مازال دائرا بين التيار الديمقراطي، الذى يضم التيار الشعبى وعدة أحزاب أخري، وبين حزب الوفد، وأن الأمر مازال فى طور المشاورات، مشيرا الى أن حسم التحالفات الانتخابية لم ينته أيضا لدى الغالبية من الأحزاب الأخرى والقوى السياسية الموجودة. وأرجع مرزوق سبب تأخر هذا الحسم، إلى أن هناك تضاربا ما بين ما يطلق عليه التحالف السياسى الذى لابد أن يبنى على أرضية من توافق واسع، على مجموعة من المبادئ والأهداف السياسية والاقتصادية والثقافية، وما بين التحالف الانتخابى الذى تكون أرضيته أكثر محدودية وتبنى فى الأساس لمواجهة فترة انتخابات. وقال مرزوق، إن الحوار مازال مستمرا حتى الآن، وإما أن ينجح التيار الشعبى فى اقناع أكبر عدد ممكن من الأحزاب والقوى السياسية المدنية، ويتوافق معها حول أكبر مساحة ممكنة من تلك القيم والأهداف، وإلا سيكون التحالف صعبا إن لم يكن مستحيلا مع بعض هذه القوي. كما أكد السفير معصوم مرزوق، أن هناك رفضا مبدئيا من جانب أعضاء التيار الشعبى وقياداته لقانون الانتخابات البرلمانية الحالي، وأشار الى أن التيار أرسل مذكرة عبر فيها عن هذا الرفض للحكومة ولرئيس الجمهورية، مؤكدين أن استمرار القانون بشكله الحالى سيفتح الباب على مصراعيه لتسلل المال السياسى وفلول الوطنى والإخوان. وطالب مرزوق بضرورة تعديل هذا القانون، وأيضا بالتواصل بين القيادة السياسية والقوى السياسية والأحزاب. ورفض معصوم ما سماه بسياسات اعدام الأحزاب السياسية، أو إضعافها، لان ذلك لن يصب فى مصلحة أحد ولن يوجد نظاما ديمقراطيا صحيا يتمناه الجميع. ونفى مرزوق ما يتردد حول فشل القوى المدنية فى عمل تحالف انتخابى قوى وواسع، وقال إن الفشل ترف لن نقبل به ولن نسلم بهذه الفكرة وأن العمل السياسى سيستمر حتى لو وصلنا لمرحلة صعوبة إنشاء تحالف يعبر عنا، وهى مرحلة لم نصل إليها بعد، وتأخر تكوين هذا التحالف أفضل من عدم الوصول إليه نهائيا. وأعلن مرزوق عن اجتماع يضم ممثلى التيار الشعبى نهاية الأسبوع المقبل، من جميع المحافظات فى إطار موسع لمناقشة عدة أمور مهمة، على رأسها الانتخابات البرلمانية والتحالفات وما أثير أخيرا حولها، وذلك بمقر التيار الشعبى بالقاهرة.