تملكنى الإحساس بالاشمئزاز عندما شاهدت الصور المؤلمة التى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام القليلة الماضية والتى عرفت باسم «مذبحة القطط» بنادى الجزيرة الرياضى حيث تم التخلص من عشرات القطط عن طريق الضرب بالشوم على رءوس القطط حتى الموت أو بوضع السم لها بغرض التخلص منها لأن هذه القطط تسبب إزعاجاً للأعضاء فى أثناء تناولهم الطعام ومن ناحية أخرى فهى تسبب تلوثاً داخل ملاعب وحدائق النادي. فى الدول الأجنبية خاصة الأوروبية عندما يتسبب أى مواطن فى حدوث ضرر للحيوان يتم القبض عليه وإحالته للمحاكمة فورا ومما قد لا يعلمه الكثيرون أن المادة (45) من الدستور الحالى تنص على تحريم قتل الحيوان ولا أدرى من أين تم الحصول على السم القاتل لعشرات القطط؟ ولماذا تلك القسوة فى التعامل معها؟ ولماذا تم انتزاع الرحمة والشفقة بالحيوان من داخل القلوب؟ أين جمعيات الرفق بالحيوان وما هو دورها بالنسبة لحماية الحيوان؟ إن تلك القطط هى حيوانات أليفة تشعر وتتألم ولها دور عظيم فى حفط التوازن البيئي، ولقد قامت بعض الفتيات بوقفة احتجاجية داخل النادى تعبيرا عن غضبهن لما حدث بالنسبة للقطط والذى ما زال مستمراً حتى اليوم.إننى أرجو من مجلس إدارة النادى العريق إيقاف تلك المذبحة فوراً والاستعانة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية وهى هيئة تتبع ديوان عام وزارة الزراعة بالدقى وذلك لاتخاذ ما تراه مناسباً بالنسبة لهذا الموضوع. مهندس نبيل سامى برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة سابقا