«نشر الوعى بأهمية الاقتصاد الأخضر، ومواجهة التحديات أمام تطبيقاته، فى القطاعات المختلفة للدولة، طبقا لإطار عمل «هيوجو» 2005، وما بعد 2015، لإدماج الحد من المخاطر فى برامج التنمية المستدامة، ووضع خارطة طريق لآليات عملية وواضحة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، للحفاظ على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة بمصر». تلك كانت أبرز توصيات اعتمدها مجلس علوم البيئة بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى ورشة عمل نظمها برئاسة الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية، وحضرها لفيف من المهتمين بالاقتصاد الأخضر من الجامعات المصرية والمركز القومى للبحوث وجهاز شئون البيئة. الورشة جاءت فى إطار تأكيد دور أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى مجال التنمية التكنولوجية الشاملة، باعتبار أن الاقتصاد الأخضر يتداخل مع قطاعات عدة، تبدأ بالماء مرورا بالزراعة والثروة السمكية والغذاء، وتمتد الى العمران والموارد الطبيعية، وهى المحاور التى ناقشها الخبراء، بحضور الدكتور محمد رجائى لاشين، مقرر مجلس علوم البيئة بالأكاديمية. الاستثمار البيئى وفى البداية، تحدث الدكتور أحمد فرغلى أستاذ المحاسبة البيئية بكلية التجارة بجامعة القاهرة، حول أهداف الاقتصاد الأخضر، ومحاور تحقيقه التى تتضمن الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية للدولة والاتجاهات البيئية وإدارة الموارد الطبيعية والاستثمار البيئى والأصول البيئية وخطة التحول الى الاقتصاد الأخضر التى تعتمد على تخضير الاستثمارات وإعداد سياسات واضحة لحماية البيئة من أضرار المشروعات الاقتصادية المختلفة. ومن جهته، تناول الدكتور حسين أباظة مستشار التنمية المستدامة، موضوع الاقتصاد الأخضر كآلية لتحقيق التنمية المستدامة بمصر، من حيث السياسات والتدابير التمكينية لتحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر، عبر إنشاء وحدة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. تحديات التحول عن دور الاقتصاد الأخضر فى قطاع الزراعة وسلامة الغذاء استعرض الدكاترة: نبيل محمد المويلحى وسمية أحمد حسانين وعطا فوزى الوكيل بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، فى مركز البحوث الزراعية.. دراستهم التى تناولت تحديات التحول الى الاقتصاد الأخضر فى القطاع الزراعى المصرى والرؤية المصرية وجهود الدولة لمكافحة تدهور الأراضى والمشروعات الزراعية (الغابات الشجرية وتنمية شمال سيناء وتوشكى وغرب النوبارية). وعن مفهوم العمران الأخضر تم عرض ورقة عمل أعدها الأستاذ سمير غريب، والمهندسة ريم سامى الحداد بالجهاز القومى للتنسيق الحضاري، وتناولت المشكلات البيئية التى شجعت على التوجه للعمران الأخضر، وكذلك مجموعة دراسات حول العمران الأخضر على المستوى القومي، وبعض التجارب العالمية عن العمران الأخضر. واختتم الدكتور مجدى توفيق أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس الحديث عن الاقتصاد الأخضر بالإشارة إلى التهديدات التى تواجه قطاع الثروة السمكية فى مصر، وخطط وإستراتيجية استدامة الإنتاج فى القطاع، وطرق تحويله إلى الاقتصاد الأخضر، بعد إزالة التلوث بأنواعه المختلفة، وتطهير البواغيز الساحلية للبحيرات الشمالية وشق الممرات والقنوات وإزالة السدود والحشائش والنباتات المائية وورد النيل لتوفير بيئة مناسبة لنمو إنتاج تلك المسطحات .