وسط أجواء من العنصرية بسبب الوقفات المؤيدة للشرطة والمعارضة لها، شارك الآلاف من سكان مدينة فيرجسون الأمريكية أمس فى جنازة الشاب الأسود مايكل براون الذى لقى مصرعه برصاص شرطى أبيض يوم 9 أغسطس الحالي. وشارك فى الجنازة عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين الذين طالبوا بمحاكمة دارين ويلسون الشرطى الأبيض المتهم بقتل براون، وحثوا السلطات على تقديم تفسيرات حول الحادث، كما شارك فيها تريسى مارتن والد تريفور مارتن الفتى الأمريكى الأسود الأعزل الذى كان قد لقى مصرعه أيضا برصاص الشرطة فى فلوريدا عام 2012. وأعلن البيت الأبيض أن ثلاثة من المساعدين الرئاسيين شاركوا فى الجنازة. ومن جانبه، دعا والد براون إلى الهدوء والسلم ونبذ كافة أشكال العنف أثناء دفن ابنه، قائلا: سأدفن ولدى، وكل ما أريده هو ألا يكون هناك عنف، أريد أن أدفن ولدى بسلام، هذا كل ما أطلبه. وكان أمريكيون من ذوى البشرة البيضاء قد نظموا مسيرة فى فيرجسون فى وقت سابق لإعلان تأييدهم للشرطى الأبيض، ووصفوا الحادث بأنه مبرر، وخصصوا يوما لجمع التبرعات لصالحه. وعلى الرغم من استمرار المسيرات المؤيدة للفتى براون ، فإن شوارع المدينة شهدت خلال الأيام الماضية هدوءا نسبيا، ولم ترد أنباء عن وقوع احتكاكات، باستثناء اعتقال ثلاثة أشخاص.