إلى من نشكو حالنا ، ومن يشعر بنا نحن الفقراء ، الذين لاحول لنا ولاقوة ، لقد أصبحنا يا استاذ حقل تجارب لوزير التموين ، طبق نظاما جديدا للحصول على السلع التموينية يحدد 15 جنيها لكل فرد على البطاقة ، ولانعرف سر تغيير النظام القديم ، لقد كنا مرتاحين للنظام السابق منذ سنوات طويلة رغم رداءة بعض الأصناف، فقد اعتدنا على الذهاب الى البقال ونجد السكر والزيت والأرز فى سهولة ويسر واطمئنان كل شهر ،أما الآن فلم يعد هناك لا سكر ولا زيت ولا أرز ، وقضينا شهر رمضان ننتظر التموين يأتى بين يوم وآخر دون جدوى ، لقد مضى الشهر إلى حال سبيله دون أن نصرف أى شيء. هل اصبحنا حقل تجارب يا استاذ لكل مسئول أو وزير جديد ، نرجوك ابلاغ المسئولين فى الدولة بأننا غاضبون من هذا النظام ، ولم نعد نشعر بالأمان بعده . وقل لهم إن هناك ملايين الأسر فى القرى والنجوع فى محافظات مصر وخاصة فى الصعيد لايملكون قوت يومهم ،لا يستطيعون العيش بدون هذه الكميات التموينية التى تمثل لهم مسألة حياة أو موت ، قل لهم أيضا أن يتقوا الله فينا.. هكذا عبر لى نفر من أهل قريتى المريس بالأقصر عن شكواهم لى من تأخر صرف حصصهم التموينية الشهرية - بينما كنت اقضى أجازةعيد الفطر - أنقلها للمهندس ابراهيم محلب رئيس الحكومة عسى أن تكون جرس إنذار ، فهناك حالة غضب وضيق واحتقان مكبوت بين الناس الغلابة بسبب النظام الجديد الذى طبقته وزارة التموين على عجل دون مراعاة لظروف الملايين الذين يعتمدون على هذه الحصص التموينية فليس لديهم مصدرآخر يوفر لهم هذه السلع الاستراتجية لكل بيت.إن هؤلاء الناس يدركون خطورة هذه المرحلة التى تعيشها البلاد ، لكن بطونهم خاوية ، أمنيتهم أن يشعر بهم المسئولين ولا يلعبوا فى قوت يومهم رغم ارتفاع الاسعار التى حرقت آخر ما تبقى فى جيوبهم! أيها المسئولون أرجوكم لا تلعبوا فى طعام المصريين. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى