في مفاجأة غير سارة أفسدت فرحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانتصار التاريخي الذي حققه عقب إقرار مجلس النواب قانون اصلاح الرعاية الصحية. أعلن جيم مانلي المتحدث باسم زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ أن مشروع القانون سيحال مرة أخري إلي مجلس النواب للتصويت عليه بسبب وجود عيوب اجرائية. وأضاف مانلي انه عقب سبع ساعات من المفاوضات في مجلس الشيوخ حول التعديلات التي ادخلها مجلس النواب علي نص القانون اكتشف النواب الجمهوريون بندين صغيرين يتعارضان مع قواعد الميزانية التي يعتمدها مجلس الشيوخ لدعم التعليم الجامعي. في خطوة تشكل رجوع المشروع الذي كافح اوباما من اجله قرابة عام خطوة الي الوراء. ومن المفترض أنه عندما يتم الفصل في هذين البندين و بعد اقرار مجلس الشيوخ نص القانون والتعديلات الملحقة به فسيحال القانون مجددا الي مجلس النواب للتصويت عليه تمهيدا لاحالته الي البيت الابيض لإقراره. ويبدو أن الجمهوريين ليسوا وحدهم من يحاولون التصدي لقانون إصلاح الرعاية الصحية بل إن الكثير من الامريكيين المعارضين له بدأوا بالفعل في الاعلان عن احتجاجهم حيث تعرض النواب الديمقراطيون أمس إلي سلسلة من الاعتداءات في عدد من الولاياتالأمريكية عندما قام محتجون أمريكيون برشق نوافذ مكاتبهم بالحجارة المرفقة بمنشورات كتب عليها لا لأوباما ولا لمشروعه للرعاية الصحية في حين أبلغ10 من نواب الكونجرس الذين صوتوا لصالح القانون الشرطة الفيدرالية عن تلقيهم تهديدات عنيفة عن طريق الهاتف والفاكس. وفي غضون ذلك, اتهم الديمقراطيون نواب الحزب الجمهوري بتحريض المواطنين علي القيام باعمال شغب والتخريب وحثهم علي التظاهر والاحتجاج كوسيلة للضغط علي نواب الكونجرس للتصويت ضد قانون الرعاية الصحية,. يذكر ان احدث استطلاعات الرأي الأمريكية أظهرت أن65% من الأمريكيين يرفضون مشروع أوباما لاصلاح الرعاية الصحية و يعتبرونه السبب الثاني وراء انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي بعد فشله حسب تصورهم في التعامل مع العجز في الميزانية الأمريكية.