طوال مشاهدتى الباليه العالمى عن قصة شكسبير »روميو وجوليت« التى قدمتها دار الأوبرا المصرية فى باليه يعد من أروع الباليهات العالمية.. طوال مشاهدتى هذا العرض وأنا أتذكر مخرجه الفنان القدير الراحل د. عبدالمنعم كامل، رئيس دار الأوبرا السابق، وأول راقص باليه مصرى لدينا، عندما طار فى أول دفعة من دارسى فن الباليه إلى معهد تشايكوفسكى بالاتحاد السوفيتى روسيا حاليا. تدرج بعدها إلى أن أصبح من كبار مخرجى الباليه لدينا، وكان العرض الذى أشاهده »روميو وجوليت« من إخراجه. وأيضا كانت الدينامو لفرقة الباليه المصرية زوجته راقصة الباليه والمشرفة حاليا على الفرقة أرمينيا كامل. شاهدت مع العرض اسم الاثنين، عبدالمنعم كامل الذى رحل منذ أكثر من عامين، واسم أرمينيا التى تقود حاليا فرقة الباليه المصرية بنشاطها الفريد. والحقيقة أننى تذكرت أيضا خلال العرض رئيسة دار الأوبرا المصرية د. إيناس عبد الدايم عازفة الفلوت الفنانة للنخاع.. تذكرتها لهذا الوفاء الذى يدفعها إلى أن تحتفى بكل من سبقها فى إدارة الأوبرا المصرية مثلما قدمت حفلا خاصا لعبدالمنعم كامل، وعندما قدمت حفلا خاصا لرتيبة الحفنى أول رئيس لدار الأوبرا، والمشرفة على مهرجان الموسيقى العربية الذى يجمع كل الأصوات المصرية والعربية فى عشر ليال يجتذب الجماهير العديدة. وأرجع إلى الوراء لأشهد كيف كان وفاؤها لأستاذتها الدكتورة سمحة الخولى عميد معهد الكونسرفتوار الذى درست فيه د. إيناس عبدالدايم.. أرجع إلى الوراء لأشاهد حفلا كبيرا أقامته لأستاذتها د. سمحة الخولى فى معهد الكونسرفتوار عند بلوغها سن الثمانين. وأذكر عددا كبيرا من أساتذة وخريجى الكونسرفتوار سواء من العازفين أو المغنيين الأوبراليين الذين حضروا الاحتفال بواحدة من أكثر من أحبت الموسيقى ودافعت عن عازفيها حتى شكلت فرقة خاصة للموسيقى الكلاسيكية من الشباب تقدم حفلاتها فى دار الأوبرا. بالطبع شرد ذهنى لأكثر من دقائق، وربما أكثر بين كل مشاهدة لباليه »روميو وجوليت« الذى قدمته دار الأوبرا الأسبوع الماضى. عمل يليق بدار الأوبرا التى ينعم بأعمالها الجمهور المصرى، الذى يفضل هذه الأعمال والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، حيث تزداد أعداده عاما بعد عام بل شهرا بعد شهر. اختلط الإحساس بوفاء الفنان مجسدا فى عازفة الفلوت إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا، والإحساس بالعمل الرائع رقصا وأداء وموسيقى وتدريبا وهو «روميو وجوليت». لأقدم تحية لمديرة الفرقة أرمينيا كامل