اختتمت أمس فى العاصمة الغينية الاستوائية مالابو الاجتماعات الافريقية على مستوى مجلس المندوبين الدائمين بجلسة مطولة رأس وفد مصر خلالها السفير محمد إدريس سفير مصر بإثيوبيا ومندوبها لدى الاتحاد الإفريقي. وصرح السفير إدريس بأنه تم خلال الاجتماع استعراض كافة التقارير المنتظر عرضها على اجتماع المجلس التنفيذى لوزراء الخارجية الذى يرأس وفد مصر خلاله وزير الخارجية سامح شكري، كما أوضح إدريس أنه سيتم رفع هذه التقارير إلى اجتماع القمة الإفريقية على مستوى رؤساء الدول والحكومات يومى الخميس والجمعة المقبلين ، حيث يرأس الرئيس عبد الفتاح السيسى وفد مصر فى هذه القمة. وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد وصل إلى مالابو فى وقت متأخر من مساء أمس الأول على رأس وفد دبلوماسى رفيع المستوى لرئاسة وفد مصر فى اجتماع المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى ، حيث كان فى استقبال شكرى لدى وصوله مالابو مدير مراسم رئاسة الجمهورية الغينى الذى نقل إليه تحيات الرئيس أوبيانج نجيما للرئيس السيسى وترحيبه به، قبيل زيارته المرتقبة لغينيا الاستوائية. وفى تصريحات له لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى مالابو ، قال سامح شكرى إن عودة مصر لحضور اجتماعات القمة الافريقية ليست مجرد عودة ، وإنما تفاعل مستمر وبحث عن مجالات تعاون جديدة، والإسهام فى مشروعات تحقق طموحات الشعوب الإفريقية فى التنمية من خلال الاعتماد المتبادل على الإمكانيات الضخمة المتوافرة فى القارة. كما أعرب عن تطلع مصر إلى أن تكون القمة الإفريقية التى تستضيفها غينيا الاستوائية بداية لمرحلة جديدة من التضامن والتعاون بين الشعوب والدول الإفريقية. ووصف شكرى القمة بأنها »مناسبة مهمة بالنسبة لمصر« بعد تنفيذ الاستحقاق الثانى وفق »خريطة المستقبل« التى أعلنت فى الثالث من يوليو الماضى بانتخاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي. وأضاف »إننا نتطلع لأن تكون القمة الإفريقية بداية لتعاون مثمر وعلاقات حميمة على الرغم من الأحداث التى أدت الى تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى ، وعلى الرغم من ذلك فإن مصر لم تكن بعيدة عن أشقائها الأفارقة«. كما أشاد شكرى بعلاقات مصر مع غينيا الاستوائية الدولة المضيفة للقمة ، ووصفها بأنها »قوية ، ونأمل فى تدعيمها ، ونحن سعداء لأن يكون هذا الحدث هنا فى مالابو«.