كريمة أرملة فى العقد الرابع أجريت لها جراحة لإزالة أورام سرطانية فى الرحم، وتنتظر جراحة أخرى فى البطن، كما أصيبت بالسكر والروماتيزم ودوالى بالساقين، وهى أم لثلاثة أبناء بالدراسة، وليس لها دخل سوى معاش الضمان الاجتماعي. والأم حائرة بين إجراء عملية استئصال الورم الذى يسبب لها آلاما مبرحة وتدبير ما يلزم لاتمام زفاف ابنتها المخطوبة من أجهزة وخلافه من أدوات منزلية، وتعيش صراعا دائما مع المرض لكنها لم تفقد الأمل فى أن تتحسن الأحوال. إيناس الجندى وصرخة سعدية قصة سعدية مع المتاعب بدأت بإصابتها بفشل كلوي، ورحلة الغسيل يوما بعد يوم، وعدم القدرة على العمل أو الحركة، وهى تبلغ من العمر 43 عاما، وتقول عن مأساتها: فور أن علم زوجى باصابتى بالفشل الكلوى طلقنى وتركنى مع بنتين يبلغان 11، و14 عاما، فقدمت أوراقى فى الشئون الاجتماعية، وقرر المسئولون لى معاش ضمان اجتماعى قدره 275 جنيها، وحاولت جاهدة البحث عن مصدر رزق آخر يساعدنى فى توفير متطلبات المعيشة، وانسدت الأبواب فى وجهى فجئت اليكم حاملة صرختى.. . ودموع أمينة خلت الحياة من كل الأسرة، وبقيت وحدها تلاطم أمواج الدنيا، ولا حيلة لها فيما تواجهه من متاعب وآلام.. وتقول: اسمى أمينة، وعمرى 74 عاما، وأعيش بمفردى، وأحصل بالكاد على الطعام بمساعدة الجيران، ومرت بى الحياة بحلوها ومرها، ثم فجأة أحسست ببعض التعب فحملنى أهل الخير الى المستشفي، وأبلغونى بأننى أصبت بالفشل الكلوي، وأضيف عبء جديد الى أعبائى فمن أين لى بالمصاريف للتنقل وتلقى العلاج؟ لقد طرحت السيدة العجوز هذا السؤال.. وتنتظر اجابة أهل الخير.
وأعباء عصام كان عصام يمارس حياته بشكل طبيعى فيذهب الى العمل باليومية، ويحصل آخر اليوم على ما يساعده فى توفير الطعام الضرورى للأسرة المكونة من زوجته وابنته 16 عاما.. واستمر فى أداء مهمته حتى اصيب بمرض السكر، وتدهورت حالته الصحية تماما، ولم يجد الأطباء مفرا من بتر ساقه، وزادت حالته سوءا، فأصيب بقصور فى الشريان التاجي، وتضخم بالكبد، وصارت فاتورة العلاج باهظة.. يقول عصام: أبلغ من العمر 55 سنة، ولا أدرى ماذا أفعل؟، ولا كيف أواجه هذه الأعباء؟