على الرغم من التقدم الاقتصادى الهائل الذى حققته البرازيل فى السنوات الماضية ، مما جعلها ضمن أقوى الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة فى العالم ، فإن ذيول مشكلة الفقر والعشوائيات لاتزال تطل بين الحين والآخر لتشوه هذه الصورة الجميلة لبلاد »السامبا« التى تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم الصيف المقبل. فقد أحرق سكان حى عشوائى فقير قرب مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية عددا من السيارات والأوتوبيسات والمنازل احتجاجا على مقتل شابين فى حادثين شاركت الشرطة فيهما. وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أن سكان حى »كاراموجو« العشوائى أشعلوا النار فى أربعة منازل وسبعة أوتوبيسات على الأقل فى إطار احتجاجاتهم المطالبة بالعدالة. وكان أحد الشابين قد أصيب برصاصة طائشة فى تبادل إطلاق نار بين الشرطة وتجار مخدرات ، فى حين مات الشاب الثانى ويدعى إيمانويل جوميز عندما اصطدمت دراجته البخارية بسيارة شرطة مدرعة فى منطقة قريبة من الحى العشوائي. وذكرت صحيفة »أو ستادو دى ساو باولو« الإليكترونية أن أعمال العنف بدأت بعد مراسم دفن الشاب الأول مباشرة ، بينما نفت الشرطة العسكرية ارتكاب أى مخالفات. وأثارت هذه الأحداث المخاوف من تفجر الأزمات بين الحين والآخر بين الشرطة والفقراء وسكان العشوائيات والأحياء الفقيرة المنتشرة قرب المدن البرازيلية الكبرى ، بصورة تهدد استضافة البرازيل لأكبر حدث رياضى عالمى ، وهو مونديال 2014، خاصة أن العام الماضى كان قد شهد اندلاع صدامات دموية بالفعل فى عدة مدن برازيلية احتجاجا على إقامة المونديال فى البلاد ، وإنفاق الكثير من المال على إقامة الاستادات ، فى الوقت الذى لا يزال فيه الفقراء يعانون البطالة وتدنى الدخول.