برصاصة انتهت حياة ميادة أشرف الصحفية بالدستور، لتلحق بزملاء لها نالوا نفس النهاية خلال ممارسة عملهم، دون ذنب جنوه إلا ممارسة مهنة البحث عن المتاعب، ومنذ ثورة يناير فقدت الأسرة الصحفية تسع ضحايا منهم محمد محمود والحسينى أبو ضيف وتامر عبدالرءوف، ولن تكون ميادة آخر شهيدة للصحافة المصرية، مادام العنف هو اللغة التى إخترناها، بدلا من الحوار المتحضر الذى يصل بالوطن الى شط الأمان. وسواء كانت ميادة قد قتلت برصاص الشرطة كما يقول الإخوان، أو برصاص الإخوان كما أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، فان دمها راح هدرا ويتاجر به الجميع، وعلى المسئولين أن يؤدوا حق الشهيدة فى معرفة قاتلها وتقديمه للمحاكمة. وعلى نقابة الصحفيين، بدلا من إصدار بيانات التعزية الهزيلة عليها مسئولية البحث عن كيفية حماية الصحفيين خلال أداء عملهم، أم أن دماءهم باتت مستباحة ضمن دماء مصرية كثيرة سالت منذ ثورة يناير ومازالت تسيل حتى الآن. ومنذ إندلاع المظاهرات التى كان يتصدى لها من أطلق عليهم الإعلام المصرى (المواطنين الشرفاء) ثم انتهجت المظاهرات نهج العنف ضد أفراد الجيش والشرطة وحرق سياراتهم ومركباتهم، وهم من أسماهم الإعلام (بالمجهولين)، وبين «المواطنين الشرفاء» و«المجهولين» ضاعت مصر، وضاع فيها الأمن والأمان وهو العامل الأول لتحقيق استقرار اقتصادى وسياسى فى أى دولة، فمتى ينتهى مسلسل العنف فى مصر؟ لمزيد من مقالات جمال نافع