الاربعاء 26 مارس الجارى بمقر منظمة اليونسكو بباريس بالتعاون مع الجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر تعقد اليونسكو مؤتمرا لتعبئة الرأى العام الدولى لتقديم الدعم للمتاحف المصرية التى تعرضت لانتهاكات وعلى رأسها متحف الفن الاسلامى و متحف ملوى. يشارك فى المؤتمر بمداخلات ايرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو ود. بطرس غالى الرئيس الشرفى للجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر والسفير محمد سامح عمرو سفير مصر لدى اليونسكو وكريستيان مانهار رئيس قسم المتاحف باليونسكو. وتقول د. سونيا أبادير خبيرة الحفاظ على التراث العالمى ان الجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر انشئت بمبادرة من اليونسكو وفقا لتوصية المجلس التنفيذى للحملة الدولية لإنشاء المتاحف. وقد أطلق الحملة السيد فردريكو مايور مدير عام اليونسكو الأسبق. ولهذا تتمتع الجمعية ببعد دولى وتعد منظمة غير حكومية تتمتع بالتعاون الوثيق مع اليونسكو. وتشير أبادير إلى وجود عدة مشروعات محل اهتمام اليونسكو والجمعية الدولية للمتاحف منها متحف الحضارة الذى وعلى الرغم من قرب انتهاء الكثير من أعمال البناء به الا انه فى حاجة إلى تعبئة الموارد من أجل القاعات الداخلية والإضاءة والتجهيزات والحال نفسه بالنسبة لمتحف إخناتون بالمنيا. كما تولى منظمة اليونسكو اهتماما كبيرا لما تعرض له متحف الفن الاسلامى و دار الكتب بباب الخلق. وقد صرح السيد كريستيان مانهار رئيس المتاحف باليونسكو بأن بعثة اليونسكو التى زارت القاهرة قامت برفع تقرير عن حجم الخسائر التى تعرض لها متحف الفن الاسلامى. وعلى الرغم من حالة الفزع المبدئية لأعضاء البعثة الا انهم وجدوا أن البنيان الاساسى للمتحف لم يتأثر كثيرا. كما أكد التقرير أهمية الاسراع فى اصلاح سقف المتحف ونوافذه لتفادى آثار الأمطار, وخاصة أن هناك كثيرا من المجموعات الزجاجية و الفخارية تأثرت إلى حد كبير. ,بالنسبة لدار الكتب فإن عددا قليلا من الكتب والوثائق تأثر بالمياه ويمكن ترميمها وتنظيفها. وهناك رغبة دولية فى الوصول إلى ترميم هذا الميراث النادر . وتذكر السفيرة هالة الغنام نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاممالمتحدة و الوكالات الدولية المتخصصة ان هناك تعاونا بين مصر واليونسكو خاصة فى مجال تدريب الكوادر البشرية التى تعمل فى مجال توثيق و حفظ التراث المصرى الشفاهى غير المادى ومتحف الحضارة وإحياء مكتبة الاسكندرية. وتعد حملة انقاذ آثار النوبة أهم حملة دولية تقوم بها اليونسكو ومنها جاءت انطلاقة مسيرة حماية التراث العالمى لليونسكو ، أما مصر فقد كانت دائما عضوا فاعلا فيها و كان لها حضورها فى إعداد الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادى.