تحولت جنازة شهداء الجيش جنود الشرطة العسكرية الأربعة محمد السيد خلف عرفان بمنطقة المغاربة فى مدينة جرجا، وبسام السيد محمد عبدالقادر بنجع عويس بقرية الخلافية بمركز جرجا، ومحمد عبدالحميد عبدالرحمن رضوان بقرية المساعيد بمركز العسيرات، وعبدالرحمن محمود عبدالرحمن أبو طالب بأولاد الشيخ فى قرية الزارة بمركز المنشاة، ليلة أمس الأول «السبت»، بمشاركة الآلاف من الأهالى إلى ثورة شعبية على إرهاب الإخوان والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء. وردد المشاركون فى تشييع جثامين الشهداء بمسقط رأسهم هتافات «الإخوان أعداء الله.. والشعب يريد إعدام الإخوان.. حسبى الله ونعم الوكيل ولا إله إلا الله وإلى الجنة يا شهيد». وكان الشهداء من أبناء سوهاج قد لقوا مصرعهم فى الهجوم الإرهابى على كمين مسطرد بمحافظة القليوبية صباح أمس الأول، مع اثنين آخرين من زملائهم. وكان المشير عبدالفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، قد صدق على نقل جثامين الشهداء بطائرة عسكرية إلى مطار سوهاج الدولى لدفنهم بمسقط رأسهم بعد إقامة جنازة عسكرية لهم بالمطار، الأمر الذى دفع المئات من أهالى الشهداء للاحتشاد أمام البوابة الخارجية للمطار انتظارا لوصول الجثامين. إلا أن الأهالى فوجئوا بأن المطار غير مؤهل لاستقبال الطائرات ليلا وهبوط الطائرة العسكرية بمطار أسيوط، مما أصابهم بحالة من الاستياء والغضب بعد ساعات من الانتظار بمطار سوهاج. وبالفعل هبطت الطائرة بمطار أسيوط الدولى فى نحو الساعة العاشرة مساء وأقيمت جنازة عسكرية هناك للشهداء بحضور اللواء أركان حرب محمد عرفات قائد المنطقة الجنوبية العسكرية بحضور المئات من ذويهم وتم نقل الجثامين فى 4 سيارات إسعاف لدفنهم بقراهم فى سوهاج. وقد نددت أحزاب الكرامة والمصريين الأحرار والتيار الشعبى والحركة الوطنية والدستورى الاجتماعى بالحادث الإرهابى الخسيس، وطالبت بالقصاص من مرتكبيه. وقال اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، إن الحادث يأتى ضمن سلسلة الحوادث الإرهابية التى تتعرض لها مصر حاليا فى الداخل والخارج، مشيرا إلى أن المحافظة فقدت بالأمس القريب 7 من أبنائها فى حادث إرهابى جبان على يد جماعات متطرفة فى ليبيا، وقدمت أمس الأول 4 شهداء جددا من خيرة جنود القوات المسلحة. وأضاف المحافظ أنه قام أمس (الأحد) ترافقه القيادات الأمنية وعلى رأسها اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج، وكذا القيادات التنفيذية، بتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء الأربعة كل فى قريته، مؤكدا أنه وافق على ما اقترحه أهالى الشهداء لتكريم أبنائهم سواء بإطلاق أسمائهم على مدارس أو شوارع، واصفا الحادث بالخسيس والجبان. وطالب أهالى الشهداء المشير عبدالفتاح السيسى بالثأر لأبنائهم من جماعة الإخوان القتلة، وعدم إحالة المقبوض عليهم من الإرهابيين إلى القضاء المدني، وإحالتهم لمحاكمات عسكرية عاجلة.