أكدت حركة طالبان الأفغانية أمس أنها هي التي جندت الجندي الأفغاني الذي أطلق الرصاص علي الجنود الفرنسيين في إقليم كابيسا أمس الأول- الجمعة- في شرق أفغانستان فقتل4 جنود وأصاب15 آخرين منهم ثمانية تعرضوا لإصابات خطيرة. , مما دفع فرنسا إلي التلويح بتسريع الانسحاب من الحرب الأفغانية التي يقودها حلف شمال الأطلنطي. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز للأنباء: إن إمارة أفغانستان الاسلامية جندت أشخاصا في مواقع مهمة أنجز بعضهم بالفعل مهمته, مشيرا إلي أن الجنود الفرنسيين الأربعة لقوا حتفهم علي الفور. وأضاف المتحدث باسم طالبان أن الدعم الذي تحظي به الحركة بين الأفغان قد تزايد بفضل الفيديو الذي يصور جنودا أمريكيين وهم يتبولون علي جثث مقاتلين أفغان, وتوعد مجاهد بشن المزيد من الهجمات, وقال إن مهمتنا باتت أسهل بسبب أحداث مثل هذا الفيديو. وعقب الحادث, أمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتعليق العمليات العسكرية الفرنسية في أفغانستان, وأمر بتوجه وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إلي كابول لاستيضاح الحقائق علي الأرض, وبعد وصوله إلي كابول أكد لونجيه أن بلاده مازالت ملتزمة بإحلال السلام في أفغانستان, مشيرا إلي أنه سيناقش الاوضاع الميدانية للقوات الفرنسية واوضاعها الامنية مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي والجنرال جون الين قائد القوات الامريكية في افغانستان قبيل اتخاذ قرار تسريع انسحاب القوات الفرنسية من هناك. وفي غضون ذلك, أعلنت السفارة الامريكية في كابول أن مارك جروسمان الممثل الامريكي الخاص لأفغانستان وباكستان وصل أمس إلي العاصمة الأفغانية, ونقل عن جروسمان قوله ان واشنطن مستعدة لدعم مفاوضات السلام الأفغانية من أجل إحلال الاستقرار في أفغانستان. وتأتي زيارة جروسمان عقب إعلان طالبان عن فتح مكتب سياسي لها في قطر قبل اجراء محادثات مع واشنطن. ومن المتوقع أن يلتقي جروسمان بتكليف من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي لتهدئة مخاوفه من إمكانية تهميشه في المحادثات التي ستبدأ خلال أسابيع بين طالبان وواشنطن في قطر.