حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الدول المجاورة لبلاده من وضع نفسها في موقف خطير بالانحياز بشدة للولايات المتحدة في الأزمة المتصاعدة بسبب البرنامج النووي الإيراني. وقال صالحي لقناة إن.تي.في التركية: أناشد كل دول المنطقة: لا تدعوا أحدا يستدرجكم إلي وضع خطير. وأضاف أن الولاياتالمتحدة يجب أن تظهر جليا أنها مستعدة للتفاوض مع طهران دون شروط. وأشار صالحي إلي خطاب تقول إيران إنها تلقته من الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن الموقف في مضيق هرمز ولم يكشف عن محتواه. وقال صالحي أرسل السيد أوباما خطابا إلي المسئولين الإيرانيين, لكن أمريكا عليها أن تظهر أن نياتها طيبة, وأن تبدي استعدادها لإجراء محادثات دون شروط. وأضاف يستعرضون عضلاتهم في العلن, ومن وراء الكواليس يتوسلون إلينا لنجلس ونتحدث.. أمريكا يجب أن تنتهج استراتيجية آمنة وصادقة حتي نوقن بأنها جادة ومستعدة هذه المرة. وقال صالحي في تصريحاته أثناء زيارة قام بها لتركيا: نريد السلام والهدوء في المنطقة, لكن بعض الدول في منطقتنا تريد توجيه دول أخري إلي جهة تبعد12 ألف ميل عن هذه المنطقة. وفي غضون ذلك, حذرت الإمارات من تصعيد التوتر بسبب نشاط إيران النووي, ورحبت بتصريحات وزير الخارجية الايراني التي قال فيها إن السلام والهدوء في المنطقة من مصلحة الجميع. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله يهمنا أن يسود الاستقرار في المنطقة, ولا نريد شيئا ينغص علي الاستقرار في المنطقة, وهناك جهد يبذل من الجميع من أجل العمل علي الاستقرار, ومن المهم الابتعاد عن أي تصعيد, ونؤكد علي استقرار المنطقة.. أحيي تصريحات زميلي وزير الخارجية الإيراني بالابتعاد عن أي تصعيد. ومن جانبه, قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إنه من المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي بعد غد الاثنين للاتفاق علي فرض حظر بترولي علي إيران وتجميد أصول بنكها المركزي. وفي تركيا, قالت مصادر في قطاع البترول إن شركة توبراش التركية للتكرير تعتزم أيضا وقف اعتمادها علي واردات البترول الايراني لاسباب من بينها التهديد بغلق مضيق هرمز.