أشاد نبيل فهمى وزير الخارجية خلال اجتماعه فى موسكو أمس مع نظيره الروسى سيرجى لافروف بالعلاقات الثنائية بين القاهرةوموسكو ، واصفا إياها بأنها عريقة. وقال فهمي: «نحن هنا بروح إيجابية نريد بناء مستقبل مشترك سويا لصالح الشعبين والبلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك بطبيعة الحال العسكرية والثنائية». وقال فهمى إن الوفد المصرى «جاء الى موسكو لإجراء مشاورات فى الصيغة الجديدة 2+2 ، وهى تعكس جدية الطرفين فى الحوار الثنائى الإقليمى والدولي». وأوضح فهمى أن المحادثات ناقشت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية العلاقات الاقتصادية والتعاون فى المجالين الثقافى والعسكري، وأكد توافق البلدين على أهمية متابعة ما تم مناقشته خلال الزيارة ليترجم الى مواقف محددة لضمان تنفيذه على أرض الواقع، مما يعنى أن المشاورات ستتواصل بين مسئولى الجانبين فى المستقبل. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن الحوار بين موسكووالقاهرة حول المسائل الإقليمية والدولية يكتسب أهمية خاصة فى المرحلة الراهنة. وقال فى مؤتمر صحفى مع فهمي: «لقد قطعنا طريقا طويلا منذ أول لقاء بصيغة 2+2 الذى عقد فى القاهرة فى نوفمبر الماضى لتنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها، ويتيح لنا لقاء اليوم فرصة جيدة لاستخلاص النتائج الأولية للعمل». وشدد الوزير الروسى على أن «موسكو مهتمة بمواصلة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين على مدى عقود من الاحترام والتعاون». وأشار فى هذا الصدد إلى أن جدول المحادثات بين الجانبين يشمل المجالين العسكرى التقنى والاقتصادي، وكذلك التعاون فى المجال الإنساني، معربا عن أمله فى أن تسهم المحادثات الحالية فى تحقيق تقدم على جميع المسارات. وقال لافروف إن الجانبين اتفقا على تسريع إعداد وثائق من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية فى المجال العسكري، وأوضح أن العلاقات مع مصر وصلت إلى مستوى الشراكة المتعددة الاتجاهات. وقال أيضا إن المحادثات ركزت على بحث المسائل العملية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن البلدين متفقان على أن تسوية جميع نزاعات الشرق الأوسط يجب أن تتم بالوسائل السلمية. وبشأن أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، أكد الوزير الروسى أهمية الحفاظ على الحقوق المائية للدول.