من وقت لآخر تعلو بعض الأصوات، تندد وترفض أن يكون للحب عيد، وكثر التلاعب بكلمة حرام وحلال، مما أصاب تجارة الحب »الزهور« بالركود، وتعرضت لخسائر فادحة خلال حكم الإخوان، بلغت نحو 40 مليون جنيه، وكانت تنشط فى مثل هذه الأيام، لمواكبة عيد الحب، وفى الوقت نفسه، أنفق المصريون عشرة مليارات جنيه على السجائر، لزيادة التوتر والشعور بالإحباط، ورغبة فى نفخ الهموم فى الهواء، فايهما أفضل، وردة تنشط العواطف الإنسانية، ام سيجارة تمزق القلب وتحرق الرئتين وتخطف منك الحياة؟! الحب يغسلنا من الحقد، ويزيد من شعور الانسان في بثقته فى نفسه، والاحتفال بالحب، يهدف إلى إيقاظ مشاعر رقيقة فى زمن تراجعت فيه الأخلاقيات، واختفت الكلمات الطيبة، قد يقابل الحب بالجحود، مثل امرأة ضاع الوفاء منها وترهل الحب فى قلبها، وطال أنفها وزاد وزنها، ازدادت توحشا ووحشية، ويشبهونها بالقطة »بوسى« التى لم تعرف الوفاء، وكما قال شكسبير »هناك قلوب لاتعرف الكره مهما ظلمتها.. وأخري لاتعرف كيف تحب مهما فعلت من أجلها«، وفى المقابل يوجد وجه آخر للمرأة وهو الغالب، نموذج للوفاء والعطاء، مثل العروس البريطانية »شارلوت« التى قررت الاستعجال في الزواج من خطيبها بعد أن كشفت تقارير طبية عن إصابته بمرض السرطان، واحتمال وفاته في غضون بضعة أشهر، وقامت بالتحضير لحفل زفافهما خلال 10 أيام فقط من معرفتها بحقيقة مرضه، لتجعله يعيش الحياة فيما تبقى له من ايام معدودة. اقطف زهرة وأبتع وردة وأهدها لمن تحب وتهوى، نحن فى حاجة إلى استنشاق معان جميلة نكاد أن نفقدها وسط انحطاط أخلاقى وتراجع إنسانى. لمزيد من مقالات سمير شحاته