جاء موقف دولة الامارات العربية قويا وحاسما من شيخ الفتنة القرضاوي قويا وحاسما, وايضا مع الدولة التي تؤويه وتدفع له الملايين من اجل ان يفسر الدين الاسلامي علي هوي السياسة الخارجية القطرية. حيث تم استدعاء السفير القطري وتعنيفه بعد خطبة القرضاوي التي هاجم فيها الامارات بسبب وقوفها مع الثورة المصرية, وجاء الرد القطري سريعا بعد ان تم منع القرضاوي من اعتلاء المنبر, وصدور بيان من الحكومة تتبرأ من القرضاوي, وأن مايقوله هو رأيه الشخصي, في تراجع سريع عن مواقفها. الواضح من الموقف الإماراتي. ان دولة قطر التي تتبني الارهابيين علي اراضيها, وتدافع عن الجماعة الارهابية يجب ان يكون التعامل معها بحسم وبقوة من أجل ان تعدل عن مواقفها غير السوية والتي تحقق من خلالها اهداف الغرب من محاولات اشعال الفتن في منطقة الشرق الاوسط.ولكن في الحالة المصرية نجد ان ذلك الرجل الخرف يقوم اسبوعيا من خلال خطبة الجمعة علي منبر اكبر المساجد في قطر بالهجوم علي مصر وثورتها وجيشها وقادتها, بل انه يدعو ارهابيي العالم لتنفيذ عمليات ارهابية ومحاربة الجيش المصري, هذا الي جانب قناة الجزيرة المحرضة علي مصر تبث يوميا سمومها, ولكننا لم نجد الدولة تتخذ اجراءات حاسمة ضد تلك الدولة, بل لم يتم استدعاء السفير المصري من الدوحة في ابسط تعبير عن الغضب مما يحدث, مما يزيد تطاول تلك الدولة وابواقها ضد مصر. ان المشكلة الحقيقية في مصر اننا حصرنا انفسنا في موقف المدافع فقط, لا نحاول ان نجعل المبادرة في ايدينا او ان يتم اتخاذ قرارات سريعة مثل تلك التي اتخذتها دولة الامارات, وهذا الواضح ايضا في مجال توضيح الصورة امام العالم لما حدث في ثورة يونيو, علي الرغم من تعرض مصر لحرب ارهابية شرسة تنفذها جماعة حاولت ان تتحكم في مقدرات الشعب بالتعاون مع قوي اقليمية ودولية, ولكن اجهزة الدولة الاعلامية غير قادرة علي المبادرة, رغم الامكانات المتاحة, لذا وجب تغيير استراتيجيتنا في التعامل مع الخارج حتي تعود لمصر مكانتها. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى