هيمنت قضايا الشرق الأوسط, خاصة الملف الإيراني, علي مناقشات القادة الأربعين المشاركين في اجتماع قمة منتدي دافوس الاقتصادي العالمي, حيث أبرزت وسائل الإعلام مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في القمة, وكذلك تصريحاته التي ألمح فيها إلي استعداده لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة. فعقب وصوله للمشاركة في المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس, وفي مقابلة مع التليفزيون السويسري, أكد الرئيس الإيراني أن العداء مع الولاياتالمتحدة علي مدي أكثر من ثلاثة عقود من الممكن أن يتحول إلي صداقة إذا بذل الجانبان جهدا. وعندما سئل عن إمكانية وجود سفارة أمريكية مرة أخري يوما ما في طهران بدلا من سفارة سويسرا التي ترعي المصالح الأمريكية في إيران, قال روحاني لتليفزيون آر.تي.إس. العام لا يستمر عداء إلي الأبد ولا تستمر صداقة إلي الأبد أيضا, لذلك علينا أن نحول العداوات إلي صداقة. وسافر روحاني إلي دافوس علي رأس وفد يضم وزيري الخارجية محمد جواد ظريف والبترول بيجان زنجنه لإقناع المستثمرين الأجانب بالعودة إلي بلاده التي تضم أكبر موارد النفط والغاز في العالم. وفي المقابلة التي تحدث فيها الرئيس الإيراني بالفارسية, قال روحاني إن العلاقات مع واشنطن كانت صعبة في الماضي, لكن بالعمل الجاد وجهود الجانبين يمكن التغلب علي المشاكل. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أنه من المرجح أن يرفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاجتماع بروحاني خلال تواجد كل منهما في دافوس. وأوضحت الصحيفة أن شخصيات بارزة في النظام الايراني أبلغت برلمانيين بريطانيين برغبة الرئيس في الاجتماع بكاميرون في دافوس. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني كلمة في دافوس بعد ساعات من كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو علي الرغم من أن مسئولين أكدوا صعوبة التقاء روحاني مع نيتانياهو. من ناحية أخري, كشف تقرير لوكالة رويترز للأنباء عن أن المرشد الإيراني الأعلي آية الله علي خامنئي من أكبر المستفيدين من تخفيف العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي, حيث يسيطر خامنئي علي إمبراطورية اقتصادية ضخمة تعرف باسم مؤسسة ستاد وتستثمر في قطاع البتروكيماويات الإيراني الذي خففت عنه القوي العالمية بعض العقوبات وسمحت له باستئناف التصدير. وحين بدأ تعطيل العقوبات يوم الإثنين الماضي, نشرت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة من14 شركة إيرانية في قطاع البتروكيماويات كانت تحت العقوبات وأعلنت السماح لها باستئناف التصدير.