أعلن حزب المصريين الأحرار أن رئيسه أحمد سعيد قدم استقالته رسميا من منصبه كأمين عام لجبهة الإنقاذ الوطني, وأن الحزب لايزال عضوا في الجبهة حتي يتحدد مصيرها النهائي بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد. وأكد الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا للحزب والمتحدث باسم لجنة الانتخابات في الجبهة, أن سعيد أرسل استقالته لقيادات الجبهة أمس الأول, موضحا أن المصريين الأحرار مقبل علي عملية لإعادة الهيكلة الداخلية استعدادا للاستحقاقات الديمقراطية التي تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة, وعلي رأسها الاستفتاء علي الدستور, والانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأضاف ل الأهرام أن سعيد يريد التفرغ لبناء الحزب الذي يسعي لمزيد من اندماج الأحزاب الأخري بعد سابقة الاندماج مع حزب الجبهة الديمقراطية, لتشكيل قطب ليبرالي. وقال شهاب وجيه المتحدث الرسمي للحزب: إن قرار سعيد شخصي بسبب انشغاله ببناء الحزب, وأن القرار ليس له علاقة بقرار حمدين صباحي رئيس التيار الشعبي الذي أعلن فيه عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية دون إقرار تلك المسألة داخل جبهة الإنقاذ. وبرغم نفي المصريين الأحرار وجود أي مشكلات داخل جبهة الإنقاذ, فإن نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع والقيادي بالجبهة, أكد أن بعض الأعضاء ومن بينهم المصريين الأحرار يري أن دور الجبهة انتهي ويجب حلها بعد الاستفتاء علي الدستور. وأضاف زكي ل الأهرام أن الفترة المقبلة لها أجواء أخري تختلف عن أجواء30 يونيو, فالبلاد مقبلة علي انتخابات برلمانية ذات تحالفات ونظام انتخابي مختلف, وكل حزب سوف ينسق مع الحزب الذي يراه أقرب إليه سياسيا, بغض النظر عن عضويته بجبهة الإنقاذ. وأوضح زكي أن قرار صباحي الترشح للرئاسة أثر علي الجبهة, لأنه قرار خطير وحاسم ولم يرجع فيه للجبهة قبل إعلانه, بالإضافة إلي أن هناك أحزابا وجدت آليات أخري للتنسيق مع أخري بعيدا عن مظلة الجبهة, فهناك شبه توافق بين التجمع والمصريين الأحرار والمؤتمر داخل الجبهة, مقابل تقارب آخر بين الوفد والمصري الديمقراطي من جهة أخري. كما كانت هناك محاولات من جانب المصريين الأحرار لاندماج المصري الديمقراطي معه مقابل اندماج حزب الجبهة الديمقراطية لكن هذه المحاولات فشلت وبدأ المصري الديمقراطي التوجه لحزب الوفد في خطوة تمهد لاحتمالية الاندماج معه.