فيروس كورونا الشرق الأوسط أو كما يطلق عليه فيروس كورونا الجديد المسبب للالتهاب الرئوي الحاد, هذا الفيروس يعتبر السادس من الفيروسات التاجية من الأمراض الخطيرة التي قد تودي بالحياة.. كيف ينتقل؟ وهل هناك طرق للوقاية منه؟ د.خالد فرج قاسم أستاذ مساعد الأمراض الباطنية بقصر العيني يجيب موضحا أن فيروسكورونا لا ينتج من فيروس الانفلونزا كما يعتقد البعض, وهذا الفيروس الغامض مرتبط بالخفافيش حيث إنها مصدره, فهو ينتمي لعائلة فيروسية مختلفة, وربما هناك وجه شبه فقط بينه وبين الانفلونزا في الأعراض التي تظهر عادة بعد فترة تتراوح بين3 و7 أيام من التعرض للعدوي, ويسبب ألما في المفاصل وصداعا والتهاب الحلق وحمي تصل إلي38 درجة مئوية أو أكثر وسعال اوضيقا وصعوبة بالتنفس, وقد تتطور الأعراض إلي التهاب حاد في الرئة بسبب تلف الحويصلات وتورم أنسجة الرئة أو إلي فشل كلوي, كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلي الدم مسببا قصور افيوظائف أعضاء الجسم مما قد يؤدي إلي الوفاة.وبالنسبة لطريقة انتقال المرض يقول: يحدث نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض أو عن طريق الأسطح الملوثة مثل الوسائد والأغطية.أما عن فترة حضانة الفيروس فهي اإثني عشر يوما, ويمكن للفيروس الاحتفاظ بقدرته لمدة ستة أيام في بيئة سائلة. ويمر مريض فيروس كورونا بثلاث مراحل بدايتها في الأسبوع الأول, ويشعر بحمي وألم عضلي, والأسبوع الثاني عودة الحمي وعدم التشبع بالأكسجين, وبعد الأسبوع الثاني يصاب بالالتهاب الرئوي الحاد ويحتاج المريض لتنفس صناعي. أما عن علاج هذا المرض فيقول: يوجد علاج محدد للفيروس, وتعد الأدوية المستخدمة مساندة فقط, وقد تم التوصل مبدئيا إلي لقاح أولي ولكن لا يزال في مرحلة الاختبارات الأولية. كيف نحمي أنفسنا من هذا الفيروس؟ يجيب د.خالد قاسم أن الإنسان يمكن أن يقي نفسه بتجنب رذاذ المريض المصاب أثناء العطس وعدم ملامسة الأسطح الملوثة, وعدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض, كما يجب غسل اليدين جيدا باستخدام الصابون الطبي وارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المزدحمة.