رفض عدد من السياسيين دعوة حمدين صباحي القيادي البارز في جبهة الإنقاذ والمرشح الرئاسي الأسبق إلي فتح المعابر مع قطاع غزة, معتبرين هذه الدعوة تهديدا للأمن القومي المصري. جاءت هذه الدعوة في تصريحات حمدين صباحي, إثر لقاء جمع قيادات من التيار الشعبي الذي أسسه, ووفد من حركة حماس برئاسة نائب الحركة موسي أبومرزوق بمقر التيار. وقال نبيل زكي القيادي البارز بحزب التجمع: إنه لا شأن لصباحي بهذا الأمر, واتهمه بأنه لا يعلم متطلبات الأمن القومي المصري والتراب الوطني. وتابع زكي أن صباحي يعلم أن أنفاق التهريب استخدمت في تهريب الأسلحة والإرهابيين إلي داخل سيناء لتحويلها إلي قاعدة دولية من الإرهاب العالمي, الأمر الذي كلف القوات المسلحة والشرطة المصرية ضحايا بالمئات حتي الآن في حرب حقيقية وشاملة تجري الآن بين منظمات الإرهاب الدولي والقوات المسلحة علي أرض سيناء. وأكد زكي أن المعيار الوحيد الذي يتقرر علي أساسه فتح المعابر, هو الأمن القومي المصري, مشيرا إلي أن مصر لن تشعر بأمان كامل علي حدودها مع رفح الفلسطينية إلا بعد سقوط حركة حماس من السلطة, لأنها امتداد لجماعة الإخوان, وفرع من التنظيم الدولي. وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعضو لجنة الخمسين: إنه لا يتهم صباحي بالسعي لمصالح شخصية علي حساب الوطن من وراء مطالبته بفتح المعابر مع قطاع غزة, لكنه رأي في الوقت نفسه أن فتح المعابر في هذا التوقيت الحرج, والذي تمر به مصر من عمليات إرهابية وإجرامية, أمر غير مقبول. بدوره رفض جورج إسحاق القيادي البارز في جبهة الإنقاذ دعوة صباحي في هذا الشأن, موضحا أن مصر الآن تمر بحالة شديدة الحرج والحساسية, ولا يمكن لها أن تفتح المعابر بطريقة عشوائية, بالنظر إلي وجود خطر يمس الأمن القومي من هذه المعابر. من جانبه رأي طارق الخولي وكيل مؤسسي حزب6 أبريل أنه إذا كانت دعوة صباحي تسير في اتجاه فتح المعابر مع وجود ضوابط تنظم العمل بها, فإنه يرحب بمثل هذه الدعوة, أما إذا كانت تحمل معني فتح المعابر بدون ضوابط وشروط, فإنه يرفض ذلك.