بدأت أمس أعمال القمة السنوية لمنتدي التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهاديء( أبيك) في جزيرة بالي الاندونيسية في الوقت الذي تبدو فيه الآفاق الاقتصادية العالمية قاتمة مع استمرار الشلل حول الموازنة الأمريكية, وهي الأزمة التي أجبرت الرئيس الأمريكي باراك علي عدم المشاركة ليصبح أبرز الغائبين عن القمة التي حضرها زعماء وقادة21 دولة.وتبحث القمة سبل النهوض بالتجارة وتحرير الاستثمار في ظل تباطؤ الاقتصاد الإقليمي, وخاصة تقليص الحواجز التجارية والاستثمارية وتسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي وتطوير البنية التحتية. وتؤجج الازمة في واشنطن واحتمال العجز عن السداد في حال لم يتم التوصل إلي اتفاق حول رفع سقف الدين الأمريكي, القلق بشأن الاقتصاد العالمي الذي يواجه اصلا مشاكل.وذكر الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو في افتتاح القمة أن دور أبيك اليوم أكثر أهمية وأن دول المنطقة لم تتعاف تماما بعد من الأزمة الاقتصادية العالمية. وبحسب مسودة البيان الختامي للقمة التي تنهي اعمالها اليوم يتوقع أن يدعو القادة الي سلسلة إصلاحات هيكلية ترمي إلي زيادة الانتاجية ومشاركة اليد العاملة وخلق الوظائف. ورغم وجود خلافات, سيسود التناغم اليوم عندما سيرتدي كافة القادة اللباس التقليدي الاندونيسي للصورة التذكارية.