في إطار الخطوات المتأنية التي تبشر باحتمال نزع فتيل الأزمة النووية الإيرانية, أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لن تسعي أبدا لحيازة السلاح النووي, معربا عن أمله في التقدم خطوات صغيرة بين طهرانوواشنطن. وأثني روحاني في مقابلة مع شبكة ان بي سي التلفزيونية الأمريكية قبل ايام من توجهه الي نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة علي الرئيس الأمريكي باراك اوباما, مؤكدا إنه تبني نهجا ايجابيا حيال طهران في الرسالة التي وجهها إليه. وقال روحاني أنه فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني المثير للجدل لن نسعي تحت أي ظرف كان إلي حيازة اسلحة دمار شامل, بما في ذلك السلاح النووي. وأضاف نحن لم نسع يوما لحيازة قنبلة نووية ولن نفعل, مؤكدا أن ما نريده فقط هو تكنولوجيا نووية سلمية. وحول تخوفات واشنطن من حقيقة أن المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية علي خامنئي هو الآمر الناهي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الإيرانية., أكد الرئيس الإيراني أيضا أنه وعلي الرغم من الصلاحيات الكثيرة التي يتمتع بها خامنئي في الكثير من نواحي الحياة السياسية في البلاد, فإن حكومته لديها كل السلطات وصلاحية كاملة فيما يخص الملف النووي. ومن ناحيته, أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تسعي بشكل جدي لحل وتسوية القضية النووية وليس إجراء مفاوضات من أجل المفاوضات,مشيرا إلي الأجواء المتوترة في منطقة الشرق الأوسط حاليا.وأكد أن العمل العسكري واستخدام القوة لا يحل أي مشكلة وليس بالإمكان استخدام الحرب كأداة للوصول إلي أهداف سياسية. وقال إن طهران تسعي لحل يحترم حقوق الإيرانيين المشروعة وبإمكانه إزالة هواجس بعض أعضاء المجتمع الدولي والوصول إلي حل مقبول لجميع الاطراف. وردا علي سؤال بشأن تعليقه علي مقابلة روحاني, أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أنه سعيد لسماع مواقف الرئيس الايراني, مشيرا الي ان اوباما طالما ما كان يريد التفاوض مع طهران. وأعرب هاجل عن اعتقاده بأن الخطوة المقبلة هي رؤية مدي تطابق أفعال إيران مع تصريحاتها. وفي الوقت ذاته, أشاد الأمين العام لحلف شمال الاطلنطي( الناتو) اندرس فوج راسموسن بتصريحات روحاني بشأن الملف النووي, معتبرا انه من مصلحة طهران التعاون مع المجتمع الدولي. وقال راسموسن علي هامش خطاب القاه في بروكسل لقد تشجعت كثيرا بعد سماعي التصريحات الأخيرة للسلطات الايرانية الجديدة التي ابدت فيها انفتاحها علي حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي.