مع توالي التسريبات التي يصدرها العميل السابق بالمخابرات الأمريكية إدوارد سنودين, طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية سيسيليا مالمستروم بأجوبة واضحة ومقنعة من السلطات الأمريكية بشأن إدعاءات تجسسها علي تعاملات شبكة المصارف الدولية سويفت. وقالت في تغريدة علي موقع تويتر أمس الأول:تحدثت مع نظرائي الأمريكيين وأعربت لهم عن قلقي الشديد حيال عمليات التنصت المفترضة من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكي. وأوضحت مالمستروم أن هذه المحادثات أعقبها رسالة واضحة إلي الجانب الأمريكي طلبنا فيها معلومات في إطار برنامج مراقبة تمويل الإرهاب الذي وقع عليه الاتحاد الاوروبي وواشنطن عام2010 ويتيح الحصول علي معلومات سويفت البنكية. وأضافت نحن بحاجة لأجوبة واضحة ومقنعة.ولم توضح مالمستروم الإجراءات التي تنوي اتخاذها في حال لم توافيها السلطات الأمريكية بما تبحث عنه, ولكن هناك أصوات كثيرة داخل البرلمان الأوروبي تطالب بتعليق هذا الاتفاق الذي يعود لعام.2010 وكانت تقارير إعلامية برازيلية قد نقلت قبل أيام عن سنودين قوله بأن جوجل وعملاق البترول البرازيلية بتروبراس ووزارة الخارجية الفرنسية إلي جانب شبكة التحويل المصرفية العالمية سويفت جميعهم أهداف لبرامج التجسس الأمريكي. علي الصعيد نفسه, اعتبر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أن تسريبات سنودين بالرغم من أنها كانت للأمن القومي الأمريكي, إلا أنها فتحت المجال أمام مناقشات كانت الولاياتالمتحدة في حاجة ماسة لها. وقال خلال مؤتمر حول تسريبات سنودن أكره الاعتراف بذلك, لكن ما جري تسبب في خلق مناقشات ومناظرات حول التنصت والمراقبة في الولاياتالمتحدة وضرورة موازنته بالحريات العامة. وأضاف إن كان هناك جانب إيجابي فيما حدث, فهو علي الأرجح هذا الأمر. ويعد كلابر, الذي يترأس16 وكالة مخابرات منها وكالة الأمن القومي, هو أول مسئول مخابراتي أمريكي رفيع المستوي يتحدث عن ايجابيات لما جري. وتوقع كلابر أن يقدم سنودن خلال الأيام القادمة المزيد من التسريبات, التي أعرب عن قلقه من تأثيرها علي المدي الطويل. لكنه شدد في الوقت ذاته علي أن تكون المخابرات أكثر انفتاحا بالنسبة لطريقة عملها في الأيام القادمة لاستعادة ثقة الأمريكيين ونوابهم بالكونجرس في طريقة عمل المخابرات الأمريكية.وحذر من أن الشفافية المتزايدة سيف ذو حدين,فهي ربما تكون جيدة بالنسبة للأمريكيين لكنها تنبه أيضا المتطرفين الذين وضعت هذه البرامج لكشفهم.