الكارتة هي تعريفة أو مبلغ من المال يؤخذ من كل سائق ميكروباص في كل دورة يقوم بها في خط سيره ناقلا ركابا كثر عددهم أو قل, وعلمت أن حصيلة تلك المبالغ كانت تسلم للمحافظات أو المحليات. وعندما بدأ تطبيق ذلك النظام كان يتولاه موظفون يسلمون كل سائق إيصالا مختوما دالا علي الدفع, ثم اختفي الموظفون واختفت الإيصالات وحل محلهم أشخاص يفرضون إتاوات علي السائقين ويحصلونها لجيوبهم الخاصة, ودائما ما يثيرون الشغب مع السائقين وسكان المنطقة ويستخدمون ألفاظا نابية, ويعتمدون في سطوتهم علي البلطجية للترويع. وإذا كانت الظروف الاقتصادية غير مواتية في الوقت الحالي, لماذا لا تعود حصيلة الكارتة وتقدر بالملايين يوميا إلي الخزانة العامة للدولة لزيادة مواردها لتسهم فعليا في صيانة الطرق الداخلية وخدماتها؟