بعد أن تحولت من لجان شعبية حقيقية تتكون من أهالي الحي أو المنطقة وتحمي المساكن والمحال خلال ثورة يناير2011, أصبحت اللجان الشعبية في أغسطس2013 عصابات مسلحة تضم لصوصا وبلطجية يقطعون الطرق ويسرقون المواطنين بالإكراه. وبعد تفاقم الظاهرة خلال ساعات حظر التجوال, بدأت الشرطة حملة مداهمات من خلال دوريات أمنية مكثفة تجوب الطرق والشوارع, ونجحت بالفعل في القبض علي عشرات من هؤلاء البلطجية المسلحين بالآلي والخرطوش والشوم والعصي والسنج والمطاوي. وأكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أنه يتابع شخصيا الدوريات الأمنية التي تقوم بمداهمة هؤلاء البلطجية خلال ساعات الحظر. وضبطت القوات نحو37 بلطجيا في أحياء الدقي والعجوزة والمهندسين والهرم, بالإضافة إلي اعداد أخري بالقاهرة. وأوضح إبراهيم, أن وزارة الداخلية منعت اللجان الشعبية, وأهابت بالمواطنين عدم اللجوء لهذا الأسلوب الذي كان متبعا في فترة الفراغ الأمني أثناء وعقب ثورة25 يناير.2011 وأكدت أن الشرطة وكمائن القوات المسلحة قادرة تماما علي القيام بدورها في أي وقت, بما فيها ساعات حظر التجوال. وأن هناك سيارات انتشار سريع للتعامل الفوري مع أي بلاغات من المواطنين خلال الفترة المسائية. وكان عدد من البلطجية قد آثاروا الذعر والفزع بين المواطنين في عدة مناطق حيث تجمعوا تحت مسمي اللجان الشعبية وقاموا بسرقة نائب القنصل الروسي في مدينة نصر, كما قاموا بتفتيش المارة وسرقتهم بالإكراه في مناطق فيصل والهرم والطريق الدائري, وبعض حوادث السطو المسلح علي مكاتب بريد وفنادق ومحال تجارية كبري بالقاهرة والجيزة. وأكد عدد من خبراء الأمن والقانون أن فكرة اللجان الشعبية, التي كانت تحفظ الأمن خلال فترة غياب الشرطة في يناير وفبراير2011, لم تعد مبررة الآن في ظل وجود قوي للشرطة والقوات المسلحة خاصة خلال ساعات حظر التجوال.