الضجة التي صاحبت سفر نجم مصر محمد صلاح إلي اسرائيل مع فريقه بازل السويسري للقاء ماكابي تل أبيب في اياب الدور التمهيدي لدوري ابطال اوروبا, كانت في محلها.. ليس فقط للانتصار الرائع الذي حققه بطل سويسرا وانتهاء المباراة بالتعادل3/3.. ولكن ايضا بنجاح بيكاسو الكرة المصرية في تأكيد تفوقه علي الخصم الاسرائيلي بهدف رائع رائع وصناعة آخر, ليتوج كل هذا التألق بسجدة النصر داخل الملعب. لم يهتز صلاح أمام صافرات الاستهجان والهتافات العدائية التي وجهتها له جماهير ماكابي, وأدار ظهره لهذه المشاعر العدائية والعنصرية من جانبها وصال وجال, وكان كل تركيزه في كيفية ترجمة حماسه وقدراته الي نصر يؤهل فريقه الي الصعود وايضا الرد علي المهاترات والاتهامات المسيئة من المشجعين العنصريين, فلم يجد أي منهم مفرا من اغلاق فاه والتزام الصمت حتي حرجت في النهاية تجر اذيال الخيبة والهزيمة. وقد كان للتألق الرائع لنجم مصر ردود فعل رائعة لدي وسائل الاعلام السويسرية.. فقد أشادت كلها بالأداء الرائع الذي ظهر عليه اللاعب, وذكر موقع20 دقيقة, أن محمد صلاح, نجح في الرد علي صافرات الاستهجان التي كان يتلقاها من جانب جماهير مكابي تل أبيب, عندما كان يلمس الكرة بطريقته الخاصة, بعدما تمكن من إحراز الهدف الثاني, والسجود شكرا لله, الأمر الذي أثار غضبها. وأضاف الموقع أن الأنظار كلها تركزت علي محمد صلاح قبل انطلاق المباراة, لمعرفة عما إذا كان سيقوم بمصافحة لاعبي مكابي من عدمه, إلا أنه نجح في ابتكار طريقة جديدة للمصافحة تمت عن طريق قبضة اليد. في حين اشارت صحيفة تاج فوشيه الي ان صلاح كان في مقدمة أفضل اللاعبين في المباراة, ومنحته خمس درجات متساويا مع مارسيلو دياز فيما حصد الحارس يان سومر والمهاجم فالنتين ستوكير علي5.5 درجة في التقييم. ولم تمنح الصحيفة أي درجة لمحمد النني, الذي شارك منذ الدقيقة75 من عمر المباراة, لاسيما أن الوقت لم يسعف اللاعب لتقديم مستواه المعهود. وكان النادي السويسري تعرض لضغوط اللوبي الصهيوني داخل سويسرا وفي الاعلام العالمي والاوروبي, لإجبار النجمين المصريين خاصة محمد صلاح, علي السفر إلي تل أبيب وخوض المباراة, في حين أن اللاعبين لم يميلا مطلقا للعب أمام فرق اسرائيلية ولا السفر إلي هناك, حتي ولو تعرضا لغرامات, لكنهما في النهاية لاعبان محترفيان, ومضطران لتنفيذ بنود عقد كل منهما مع النادي, وقد كان مورات ياكين المدير الفني لنادي بازل ميالا إلي ذلك, وأعلن في تصريحات تقديره لمشاعر النجمين وعدم رغبته في الضغط عليهما ووجود البدلاء لهما, ولكن مع تصاعد الضغوط عليه من إدارة النادي والجماهير واللوبيات المختلفة, فإنه تراجع عن قناعاته وإنضم للضاغطين علي اللاعبين.