كان هناك أرنب ينجح دائما في إفساد حيل الثعلب والذئب للإمساك به, لذلك كانا يريدان صيده بأية وسيلة, لكن صيد هذا الأرنب لم يكن سهلا! ذات يوم قال الذئب للثعلب: الليلة نصطاد الأرنب.. اذهب إلي بيتك ونم في فراشك, وسأقول إنك مت. وعندما يأتي الأرنب ليتطلع إليك ليتأكد من موتك, تستطيع أن تقفز وتمسك به. جري الثعلب إلي بيته واستلقي علي فراشه.. ثم ذهب الذئب إلي بيت الأرنب ووقف عند الباب, وأخذ ينادي: يا أرنب.. يا أرنب.. صاح الأرنب: من يناديني ؟ أجاب الذئب: هل سمعت عن الثعلب المسكين ؟! حدث له شيء محزن. تشكك الأرنب في سبب اهتمام الذئب بأن ينقل إليه أخبار الثعلب, لكنه تظاهر أنه متشوق ليسمع الأخبار فقال: لا.. لم أسمع شيئا! قال الذئب في صوت حاول أن يجعله معبرا عن الحزن: مات الثعلب! ثم انصرف. بعد لحظات خرج الأرنب, وذهب متخفيا إلي بيت الثعلب ليتأكد مما سمع. تطلع من شباك البيت فرآه مستلقيا علي سريره وعيناه مغلقتان كأنه ميت. فكر الأرنب: يجب أن أتأكد هل هو ميت أم لا, لأنه إذا كان حيا, سوف يمسك بي عندما أقترب منه. صاح الأرنب من نافذة بيت الثعلب: يقول الذئب إن الثعلب مات, وأنا أعرف أن الثعالب عندما تموت تفتح فمها! سمع الثعلب ما قاله الأرنب, فقال لنفسه: سأثبت للأرنب أنني ميت... وفتح الثعلب فمه! هنا قفز الأرنب مبتعدا, وجري عائدا إلي بيته وهو يسأل نفسه: هل نجوت نتيجة ذكائي, أم كانت نجاتي بسبب غباء الثعلب ؟!