دافع مرشح باراك أوباما الرئيس الأمريكي لقيادة مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكيإف.بي.أي جيمس كومي عن مراقبة الحكومة الأمريكية واسعة النطاق لسجلات الاتصالات الهاتفية والإنترنت. وقال كومي خلال جلسة تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول إن آليات الرقابة في برامج المراقبة كافية لحماية الخصوصية الأمريكية.وأشار كومي إلي أن الإشراف علي برامج المراقبة يتضمن مبادئ توجيهية من النائب العام الأمريكي ومحكمة أنشئت سرا بموجب قانون مراقبة المخابرات الخارجية والذي يحمل اسم( فيسا).وأكد كومي أن هذه الآليات فعالة للغاية في الوقاية من إساءة استعمال المكتب للبيانات.كما دافع كومي عن بريزم دون أن يوجه أي انتقادات لبرنامج جمع البيانات الضخمة. وألمح بأنه لم يكن علي دراية بتفاصيلها لكنه أضاف قائلا:كمسألة عامة, فإن جمع وتحليل البيانات الوصفية يعتبر أداة قيمة لمكافحة الإرهاب. وتأتي شهادة كومي وسط ضجة عالمية أثارها نظام المراقبة الأمريكي الموسع والذي يعرف باسم بريزم, والذي كشف عنه النقاب المستشار السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودين. وفي تطور آخر, كشفت صحيفة أو جلوبو البرازيلية في تقرير لها عن تفاصيل الرقابة الأمريكية علي الهواتف في أمريكا اللاتينية. وقالت الصحيفة إن التقرير يستند فيه إلي وثائق زودها بها سنودين وتؤكد فيه أن الولاياتالمتحدة تجمع بيانات المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني من دول عدة في أمريكا اللاتينية من بينها حلفاء مهمون مثل البرازيل وكولومبيا والمكسيك. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في سياق تقرير نشرته أمس أن صحيفة أو جلوبو قالت إن الوثائق تظهر تجميع وكالة الأمن القومي الأمريكية بيانات عسكرية وأمنية من دول مثل فنزويلا, وهي عدو للولايات المتحدة حيث تتهمها واشنطن بمساعدة المتمردين الماركسيين في كولومبيا وبالحفاظ علي علاقات وثيقة مع إيران.لكن الوثائق تظهر أيضا أن الوكالة نفذت عمليات مراقبة للتفتيش في معلومات تجارية حول صناعة النفط فنزويلا وقطاع الطاقة في المكسيك الذي يخضع لسيطرة الدولة و مغلق بشكل أساسي أمام الاستثمار الأجنبي. ومن جانبها, أعلنت البرازيل رفضها طلب لجوء ادوارد سنودين في الوقت الذي سمحت فيه دول أمريكا اللاتينية الأخري بدخول المستشار الأمريكي السابق البلاد. في الوقت نفسه, نفي موقع ويكيليكس الإلكتروني أمس ما تردد علي لسان نائب روسي حول موافقة سنودين- الذي لا يزال عالقا في أحد مطارات موسكو- علي اللجوء الي فنزويلا. و قال الموقع إن سنودين لم يوافق حتي الآن رسميا علي اللجوء الي فنزويلا,مشيرا الي أن النائب الروسي عمد لاحقا الي شطب تغريدته التي كتبها علي حسابه علي موقع تويتر.وفي غضون ذلك, أعربت اسبانيا عن استعدادها للاعتذار لبوليفيا عن واقعة الأسبوع الماضي حيث تم منع الرئيس البوليفي إيفو موراليس من المرور في المجال الجوي في أوروبا.