استمرار مليونيةالبرازيل لليوم العاشر

للاحتجاجات.. واجتماع أزمة للحكومة

نزل أكثر من مليون متظاهر إلي شوارع ست مدن برازيلية أمس الأول مع استمرار الاحتجاجات لليوم العاشر ضد السياسات الاجتماعية وتفشي الفساد والتنديد بالإنفاق علي كأس العالم لكرة القدم المقرر تنظيمه عام2014,
في الوقت الذي دعت فيه الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلي عقد اجتماع أزمة لحكومتها لمواجهة الاحتجاجات التي شهدت سقوط أول قتيل دهسته سيارة مسرعة خلال إحدي المظاهرات.
وانتقلت المظاهرات الحاشدة في المدن البرازيلية إلي وضعية الهجوم علي سياسات الحكومة بعد تحقيقها انتصارا جزئيا بإلغاء قرارات زيادة تعريفة سيارات النقل العام ومترو الأنفاق التي كانت الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات. لكن بالرغم من هذا الانتصار لا تبدي المظاهرات أي مؤشر يوحي بانحسار سريع لهذه الحركة التي انطلقت بدون راية سياسية أو نقابية ولا قادة يتزعمونها. وتجسد المظاهرات خيبات ومطالب سكان البلاد(194 مليون نسمة) ومنها الصحة والتعليم والفساد المنتشر في الطبقة السياسية والمبالغ الطائلة المقدرة ب11 مليار يورو التي تنفقها الحكومة علي تنظيم كأس العالم.
ووفقا للصحف البرازيلية فإن مواقع التواصل الاجتماعي نجحت في حشد مليونية بشوارع المدن علي غرار مليونيات دول الربيع العربي. ورفع متظاهرون لافتة كتب عليها نخرج من فيسبوك. وتخلل المظاهرات مواجهات مع الشرطة التي سعت دون أن يحول المتظاهرون دون تنظيم مباريات كأس العالم للقارات.
وبحسب الإعلام البرازيلي فقد تجمع نحو30 ألف متظاهر في برازيليا وهاجم عدد منهم وزارة الخارجية بعدما حطموا بابا زجاجيا وخمسين نافذة, غير أن الشرطة نجحت في صدهم في اللحظة الاخيرة ومنعهم من اقتحام المبني واوقعت المواجهات ثلاثين جريحا. وسار أكثر من300 ألف متظاهر في ريو دي جانيرو في مسيرة انطلقت سلمية ثم شهدت صدامات عنيفة عند الوصول امام البلدية. واطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع ورصاصا مطاطيا علي مجموعة من المتظاهرين واصيب ما لا يقل عن40 شخصا بجروح بينهم صحفي.
وبحسب أرقام الشرطة البرازيلية فقد وصل عدد المتظاهرين إلي110 آلاف في ساو باولو و100 ألف في فيتوريا و52 ألفا في ريسيفي و30 ألفا في ماناوس و30 ألفا في كويابا و20 ألفا في سالفادور دي باهيا و20 ألفا في اراكاجي.
ولأول مرة منذ بدء الحركة انضمت منظمات من المجتمع المدني وأحزاب يسارية إلي المحتجين, فيما تعرض ناشطو حزب العمال اليساري الحاكم لوابل من الانتقادات. وقال شاهد عيان إن المتظاهرين هتفوا ضد أعضاء الحزب الحاكم: انتهازيون! ارحلوا الي كوبا, ارحلوا الي فنزويلا!. كما أحرق متظاهرون علما لحزب العمال, بحسب مشاهد نقلتها الشبكات التلفزيونية.
من جانبه, اضطر أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه إلي الاعتذار عن رسالة بعث بها أمس الأول دعا فيها للتركيز مع المنتخب البرازيلي. وأكد بيليه أمس تأييده التام للحراك الاجتماعي الذي يهز البرازيل, مطالبا بألا تفسر دعوته من أجل مؤازرة المنتخب الوطني في كأس القارات المقامة في بلاده بشكل خاطيء.