تجري غدا الجمعة واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية الإيرانية منذ ثورة الخميني في عام9791, وإرساء قواعد الجمهورية الإسلامية الحالية, ويختار الناخبون في إيران غدا الرئيس ال11 منذ الثورة, خلفا للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد, من بين ستة مرشحين, بعد انسحاب اثنين, هما غلام علي حداد عادل رئيس البرلمان الإيراني المحافظ, ومحمد رضا عارف, المرشح الإصلاحي الذي انسحب بناء علي طلب من الرئيس السابق محمد خاتمي رئيس الحركة الإصلاحية, بهدف دعم المرشح ذي التوجهات الإصلاحية حسن روحاني. ويشير المراقبون إلي أن المرشحين الخمسة الآخرين باستثناء روحاني هم من التيار المحافظ, والمقربين للمرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله خامنئي. والمرشحون الخمسة الآخرون هم: سعيد جليلي, كبير المفاوضين النوويين, ويخوض الانتخابات لأول مرة, وهو مقرب من خامنئي, ويعتبره المراقبون أكثر المرشحين حظا في تلك الانتخابات, والثاني محمد باقر قاليباف, ويشغل منصب عمدة طهران, وكان قائدا للقوات الجوية, ثم رئيسا للشرطة الوطنية, قبل أن يتولي منصبه الحالي محافظا للعاصمة, والمرشح الثالث, علي أكبر ولايتي وهو شخصية دولية, يعمل مستشارا للمرشد الأعلي للشئون الخارجية, وشغل منصب وزير الخارجية لمدة61 عاما متواصلة ليكون من الوزراء القلائل جدا في تاريخ إيران, الذين أمضوا تلك الفترة الوزارية الطويلة, كما أنه مقرب من المرشد الأعلي. والمرشح الرابع محسن رضائي, وشغل منصب قائد حرس الثورة الإسلامية, وحصل في انتخابات9002 علي7.1% فقط من الأصوات, وهو أيضا مقرب من خامنئي, والمرشح الخامس, محمد غرضي, وهو اسم غير معروف في الأوساط السياسية الإيرانية, وأثار دهشة الكثيرين فور إعلان ترشحه ويخوض الانتخابات لأول مرة, ويعتبره المراقبون أقل المرشحين حظوظا في تلك الانتخابات, أما المرشح السادس, فهو حسن روحاني, البالغ من العمر46 عاما, والذي يوصف بأنه محافظ معتدل وعملي براجماتي ويبدو أن التيار الإصلاحي سوف يدعمه, وهو دائم الانتقاد لخطابات أحمدي نجاد, وشغل منصب نائب رئيس البرلمان, وممثل خامنئي في المجلس الأعلي للأمن القومي. وبالرغم من أن الانتخابات الإيرانية شأن داخلي, إلا أنها تهم كل دول المنطقة والعالم, فإيران دولة إقليمية كبري, لا تستطيع الدول العربية الخليجية أو غير الخليجية أن تتجاهل ما يجري بها, حيث إن ما سوف تسفر عنه تلك الانتخابات سوف يؤثر علي المنطقة والعالم دون أدني شك! لمزيد من مقالات