منذ كارثة استاد بورسعيد والرياضة المصرية تدفع الثمن غاليا من سمعتها محليا وخارجيا, وما حدث في واقعة اقتحام الألتراس وايت نايتس المؤتمر الصحفي لوزير الرياضة الخميس الماضي هو امتداد لحالة البلطجة والهمجية والفوضي والتي لم يعد لها ضابط أو رادع في ظل غياب هيبة الدولة ومؤسساتها وعلي رأسها الأمن!. فلم يكن مستغربا أومفاجئا ما حدث من جماهير الألتراس بالاقتحام والتهجم علي الوزير ومحاولاتهم الاعتداء علي الإعلاميين والصحفيين في ظل ما يحدث ونري ونسمع يوميا من سباب وتطاول علي الرئاسة وأعضاء الحكومة وحتي قادة المعارضة وصلت إلي حد التهكم علي شيوخ الأزهر ورموز الدين الإسلامي والمسيحي دون أن يحرك ذلك ساكنا, لاستعادة هيبة الدولة وتفعيل القانون وليس بالإجراءات الاستثنائية!. ونود تأكيد نقطة مهمة أننا نرفض تماما أسلوب البلطجة والهمجية والاعتداء اللفظي أو بالفعل علي شخص الوزير أيا كان لأنه رمز للدولة المصرية, وندين بشدة أي تجاوز في حقه ومرفوض شكلا وموضوعا الأسلوب الذي تحدث به ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك في المؤتمر الصحفي, وتهكمه علي وزير الرياضة ولا يليق أن يصدر مثل هذا الكلام عن مسئول لناد كبير كالزمالك حتي وإن كنا نختلف معه في الرأي وتطبيق اللوائح, فهناك قنوات شرعية وقانونية للاعتراض ولا يمكن أن نقبل بأن تحل القضايا الخلافية في اللائحة أو القانون بأسلوب البلطجة والإهانات, كما أنني أرفض تحميل إدارة الزمالك تبعات اقتحام الألتراس المؤتمر الصحفي للوزير, لأنه لا مجلس إدارة الزمالك أو غيره قادر علي توجيه أو منع هؤلاء الشباب بعد أن فقدوا الصواب وفلت عيارهم لأنني علي يقين بأن تساهل الأمن بالدرجة الأولي وكل مؤسسات الدولة في التصدي لأفعال من يطلقون علي أنفسهم الألتراس منذ واقعة احراق اتحاد الكرة, وما حدث قبلها بسنوات وبعدها ما كنا وجدنا الألتراس وايت نايتس يتجرأ باقتحام المؤتمر الصحفي للوزير!. من هنا نطالب كل مؤسسات الدولة بانتهاج أسلوب الردع بكل قوة وحزم مع مجموعات الألتراس بالقانون قبل أن يحرقوا مصر, وأعتقد أن الأمن ليس في حاجة إلي معرفتهم, فالصورة لا تكذب, وقادتهم معروفون لديهم بالأسماء وما يكتبونه ويقولونه علي صفحاتهم الخاصة يدينهم, وكما يقولون الاعتراف سيد الأدلة, لأننا نعيش عصر كل شيء متاح, فإذا لم تستح فافعل ما تشاء! تحية لوزير الرياضة علي انتصاره لبند السنوات الثماني, وهو ماكنا تبنينا حملة الدفاع عنه انتصارا لفكر ثورة25 يناير لإرساء مبدأ العدالة وتداول السلطة وفتح الأبواب أمام الشباب الذي ظل مهمشا لسنوات طويلة.. اللائحة ما لها وما عليها ستكون لنا معها وقفة قريبا!. لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد