في مأساة إنسانية لقي شقيقان سوريان من الفارين إلي مصر مصرعهما تحت عجلات أحد القطارات بمحطة عين شمس في أثناء عبورهما شريط السكك الحديدية للذهاب إلي منزلهما بالمرج. وسط حالات من الفزع والصراخ من المواطنين الذين حاولوا إنقاذ المجني عليهما ومحاولة تنبيههما إلا أن المفاجأة المذهلة أن الضحيتين من ذوي الإعاقة صم وبكم فلم يسمعا صوت استغاثة الأهالي فلقي أحدهما مصرعه في الحال بعدما تناثرت أشلاؤه علي القضبان وتم نقل شقيقه الأصغر إلي المستشفي في حالة سيئة ليلفظ أنفاسه. وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق. بداية المآساة عندما تلقي العميد مجدي سركيس مأمور قسم شرطة عين شمس بلاغا بدهس شابين تحت عجلات قطار عين شمس والقادم من السويس وتم الدفع بسيارات الإسعاف. كشفت التحريات عن أن الشابين شقيقان ومن لاجئي سوريا حيث حضرا منذ فترة بسيطة للاقامة في القاهرة هربا من ويلات حرب بشار الأسد وقد اسقر بهما المقام في إحدي الشقق بالمرج عند أحد أقاربهما وبدأ رحلة البحث عن لقمة العيش حتي عثرا علي عمل في إحدي المهن, وفي أثناء توجههما في الصباح وعبورهما شريط السكك الحديدية لم يشاهدا القطار القادم وحاول المارة النداء عليهما لكن دون مجيب, حتي استقرا تحت أسفل عجلات القطار ليتحول الشقيق الأكبر إلي أشلاء ويتم إنقاد الثاني وينقل إلي المستشفي وبالتحريات كانت المفاجأة أنهما أصمان أبكمان لتنتهي نهايتهما ويدفنا في مقابر القاهرة بعدما هربا من مقابر دمشق وتولت النيابة التحقيق.