شن نشطاء هجوما إلكترونيا واسع النطاق علي مواقع الإنترنت في إسرائيل أمس في محاولة لمحو اسم الدولة الصهونية من شبكة الإنترنت. وتمكن القراصنة من مجموعة أنونيموس الدولية للقرصنة الإلكترونية- بالتعاون مع نشطاء دوليين وعرب مؤيدين للقضية الفلسطينية- من اختراق عدد من المواقع الحكومية الإسرائيلية منها مواقع رئاسة الوزراء ووزارتي الدفاع والتعليم. وأعلن النشطاء أنهم تمكنوا من الحصول علي أرقام بطاقات الأئتمان الخاصة بعدد من الإسرائيليين واختراق حساب البريد الإلكتروني لحوالي19 ألف إسرائيلي علي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. وكان نشطاء إلكترونيون أعلنوا قبل أيام شن هجوم شامل يوم8 أبريل لمحو اسم إسرائيل من علي شبكة الإنترنت مع بدء الاحتفالات الإسرائيلية بذكري ضحايا الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية. وفي المقابل, شنت مجموعة من القراصنة الإسرائيليين هجوما إلكترونيا مضادا لاختراق موقع مجموعة أنونيموس للقرصنة الخاص بالهجوم علي إسرائيل. وقام القراصنة الإسرائيليون بوضع شعارات معادية للعرب والفلسطينيين. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن خبير أمني إلكتروني قوله إن المواقع الإسرائيلية تشهد صراع قوي بين القراصنة المؤيدين للفلسطينيين والقراصنة الإسرائيليين, مشيرا إلي أن نتيجة الصراع المفتوح لم تتضح بعد, وإلي أن الشركات الأمنية الإلكترونية في الدولة العبرية تسعي لتقليل حجم الخسائر إلي الحد الأدني. وأعلنت مجموعة أنونيموس أنها ستستهدف مواقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أن نجحت في اختراق العشرات من المواقع الحكومية الحساسة.وطالب الخبراء الإسرائيليون مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتوخي الحذر وعدم فتح أي رسائل من مصادر مجهولة لتجنب اختراق حساباتهم الشخصية خلال الهجوم الإلكتروني. وذكرت يديعوت أحرونوت أن القراصنة نجحوا بالفعل في اختراق عشرات الآلاف من حسابات فيسبوك الإسرائيلية. وأوضحت أن معظم الهجمات الإلكترونية جاءت من مصر والمغرب وتونس والسعودية وتركيا وإندونيسيا.