اكتسبت احتفالية ذكري 45 عاما علي تأسيس العلاقات الدبلوماسية واطلاق طابع بريد مشتركا لمصر وسنغافورة جاذبية ورونقا ودليلا قاطعا علي نجاح هذه العلاقات, فمصر كانت أول دولة عربية تعترف باستقلال سنغافورة عام 1965 لندعم علاقاتنا مع هذا البلد الصغير الذي لحق بركاب التنمية والتطور المدهش في اطار مبادرة الحوار الآسيوي الإفريقي واذا كان نهرالنيل قد لعب دورا حيويا في تنمية الحضارة المصرية فإن نهرسنغافورة لعب دورا مهما ايضا كميناء عبور ومركز تجاري في تنمية سنغافورة, كما ان افتتاح قناة السويس عام 1869 كما يقول وزير الاعلام السنغافوري الدكتور يعقوب ابراهيم لعب دورا حاسما في تقوية مركز سنغافورة كميناء عبور لتبحر السفن مباشرة من اوروبا الي آسيا الشرقية. ولقد جسدت هذه الاحتفالية فرص التعاون في مجال المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات بين البلدين فلقد لمست خلال زيارات لدول آسيوية من خلال مروري بسنغافورة كيف نجح هذا البلد الضيق في تحقيق نمر اقتصادي من خلال انجازات الثورة التكنولوجية حتي اطلق عليه سويسرا القارة الاسيوية ولاشك ان برنامج التعاون السنغافوري الذي يسهم في نقل التكنولوجيا السنغافورية قد نجح في تدريب عدد كبير من الموظفين المصريين في مجالات حيوية, كما ان الأزهر الشريف يساند الطلبة السنغافوريين في مصر الذين يعملون كسفراء غير رسميين لبلادهم, الي جانب ان العلاقات الثنائية تسجل ارقاما قياسية فلقد ارتفع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 75.8% في عام 2010 ليصل الي 700 مليون دولار امريكي كما تعد مصر اكبر ثاني شريك تجاري لسنغافورة في شمال افريقيا كما ان هناك عددا كبيرا من الشركات الضخمة في سنغافورة أسست فروعا لها في مصر. وتتطلع سفارة سنغافورة الي استضافة معرض الفن المصري الحديث في مايو 2012 بالتعاون مع مؤسسة الاهرام.. وهومؤشر ايجابي. المزيد من مقالات عائشة عبد الغفار