حرب داخل اتحاد العمال الرسمي تدور رحاها خلال هذه الأيام علي إثر قرار عدد من أعضاء النقابة العامة للعاملين بالبترول الانسحاب من عضوية الاتحاد وتشكيل اتحاد مستقل للعاملين في البترول. علي خلفية اعتماد خالد الأزهري وزير القوي العاملة والهجرة, أوراق تشكيل النقابة دون تسمية هيئة المكتب, حيث أكدوا اعتماد الوزير للتشكيل وبه8 أعضاء ليسوا من ممثلي الجمعية العمومية, ومن ثم ليس من حقهم دخول المجلس. انقسام تمر به النقابة حاليا, والتي تضم في عضويتها200 ألف عامل بشركات البترول بين مؤيد ومعارض, حيث قال محمد سعفان رئيس النقابة, إن الانسحاب من عضويته في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وتشكيل اتحاد جديد لعمال البترول بعيد عنه اعتراضا علي حد وصفهم أن الأعضاء الذين تم اعتماد عضويتهم منهم8 من جماعة الإخوان المسلمين. بعض من الأعضاء رفضوا كلام رئيس النقابة معللين, أنه تم إجراء انتخابات داخلية ولما لم يوفق فيها البعض, قرروا الانسحاب ووفقا للبعض الآخر, فإنه تم تقديم أوراق تأسيس الاتحاد العام لنقابات البترول بوزارة القوي العاملة والهجرة, تمهيدا للإعلان عن إشهار الاتحاد ودعوة اللجان للانضمام إليه. في الوقت الذي أكد خالد الأزهري في تصريحات لالأهرام رفضه القاطع لما يؤكده البعض من تدخله في شئون التنظيم النقابي, وأنه قام باعتماد المجلس الذي قدم له تأكيدا علي حرية التنظيم النقابي. وقال الوزير, إنه وافق علي إيداع أوراق النقابات, كما جاءت من الاتحاد العام دون أي تدخل منه في تلك الترشيحات وإنما دور الوزارة يقتصر علي قبول ايداع تلك الأوراق وفقا للقانون. وفي تحرك سريع للحفاظ علي هيبة العمل النقابي وتشكيل الاتحاد, قرر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي تشكيل لجنة مؤقتة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لتدير النقابة العامة للبترول, بعد قرار مجلس إدارة النقابة بالانسحاب من الاتحاد علي إثر قرار وزير القوي العاملة باعتماد تشكيل مجلس إدارة النقابة السابق. ودعا الاتحاد الجمعية العمومية, لاختيار مجلس الادارة تحت إشراف قضائي دون تدخل من أي جهة, حرصا علي وحدة وقوة المنظمات النقابية والنقابات العامة, وطبقا للائحة النظام الأساسي للمنظمات النقابية, مؤكدا أنه طلب من جميع الأطراف النقابية وحدة الصف والالتزام باختيار العمال والبحث عن حل مشاكل العمال بدلا من الصراع علي المناصب