ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور هشام قنديل تقريرا عرضه وزير الزراعة حول حالة الجراد الصحراوي منذ بداية ظهور أسراب الجراد في8 نوفمبر2012 وحتي الآن.. وذلك خلال الهجرة السنوية الموسمية من مناطق التكاثر الصيفي عبورا بمصر لمناطق التكاثر الربيعي علي سواحل البحر الأحمر الشرقية, حيث تم تكثيف لجان المسح والاستكشاف والمكافحة في منطقة أول ظهور للجراد بقسطل وأدندان جنوب شرق بحيرة ناصر.. وقال الوزير إن أعمال المكافحة تتابع في كل من منطقة أبوسمبل جنوبأسوان وجرف حسين والعلاقي وأبورماد علي الحدود المصرية السودانية, وكذلك عمق الصحراء الشرقية في الشيخ الشاذلي وأبرق وساحل البحر الأحمر بكل من شلاتين وحماطة ومرسي علم ثم القصير. مشيرا الي ان الظروف البيئية تظل مناسبة علي طول الحدود السودانية الإريترية لاستمرار عملية التكاثر والتربية مما يسبب تجمعات حورية إضافية وأسرابا صغيرة. مؤكدا أن مهندسي وعمال المكافحة بالإدارة العامة للجراد والطيران الزراعي بوزارة الزراعة يبذلوا قصاري جهدهم للعمل علي حصار وإبادة أسراب الجراد, كما تم التنسيق مع وزارة الدفاع لتخصيص طائرتي رش للاستعانة بهما في أعمال المكافحة في حالة حدوث تطورات تستلزم استخدام تلك الطائرات. وكشف الدكتور صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة عن أن المتهم الرئيسي في تحول مسار الجراد من الاتجاه شرقا نحو المملكة العربية السعودية مرورا بالبحر الأحمر, حيث موسم تزاوجه هناك إلي محاولات الاتجاه شمالا داخل مصر, خطأ فادح ارتكبته القري السياحية بإشعال النيران في إطارات السيارات اعتقادا منها انها احدي وسائل المكافحة وأبعاد الجراد وإرهابه في حالة ظهوره بالأدخنة المتصاعدة, لافتا الي انها اجراءات خاطئة كادت تطيح بجهود المكافحة الأرضية المستمرة منذ شهر نوفمبر الماضي في نحو1000 كيلو متر من الجبال بجنوب مصر وعلي طول الحدود المصرية السودانية.