التزمت إسرائيل الصمت الحذر أمس حيال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية, ووقفت في حالة ترقب ورصد للموقف العالمي, بعد أيام من الحشد والتصعيد المتواصل لإعلان الحرب علي إيران. ولم يمنع الموقف الإسرائيلي الرسمي رئيس هيئة أركان الجيش بيني جانتز من التأكيد أنه من المحتمل جدا أن يكون علينا التعامل مع وضع في المستقبل القريب تضطر فيه وحدات الجيش إلي خوض حرب علي جميع الجبهات لمواجهة التهديدات. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن جانتز قوله أن الجنود والقادة هما ضمانات تحقيق سلام دولة إسرائيل, وهما صك تأميننا في أي مواجهة تعترض طريقنا في المستقبل. ودفعت هذه التصريحات إيران إلي التحذير من أن أي هجوم إسرائيلي علي أراضيها سيؤدي إلي تدمير الدولة الصهيونية, بل إنه سيخلف آثارا سيئة خارج الشرق الأوسط أيضا. فقد حذرمسعود جزايري نائب قائد الجيش الإيراني في تصريحات لقناة العالم من أن إيران لديها خطة معدة مسبقا للانتقام من أي عمل عسكري- ولو محدود- قد تتعرض له في أي وقت. ومن ناحيته, أكد شاؤول موفاز رئيس لجنة الشئوون الخارجية والدفاع في الكنيست أن الوقت قد حان للغرب لكي يفرض المزيد من العقوبات علي إيران, محذرا من أن العمل العسكري هو الاختيار الأسوأ في الوقت الراهن. وحذر من أنه ليست هناك دولة آمنة من صواريخ إيران القادرة علي ضرب العواصم الأوروبية. وفي الوقت ذاته, وصف الخبراء الإسرائيليون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني الصادر امس بأنه لم يأت بجديد. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن البروفيسور إيال زيسر عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة تل أبيب قوله ان التقرير لا يحمل أي أدلة جديدة ضد ايران, لكنه يعطي مصداقية دولية علي أن إيران تتجه نحو قنبلة نووية كونه صادرا من مؤسسة دولية. وفي موسكو, أكدت صحيفة موسكو فسكييه نوفوستي الروسية اليوم أن إسرائيل تواجه عقبات تمنعها من شن حرب عسكرية علي إيران.