أحال النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود البلاغ رقم 9242 لسنة 2011 الذي تقدم به المحامي نبيه الوحش ضد سوزان مبارك بصفتها الرئيسة الأولي لأندية الروتاري ومنير ثابت بصفته الأمين العام لأندية الروتاري يتهمهما فيه بالماسونية وأنهما كان يعملان لصالح إسرائيل إلى نيابة أمن العليا طوارئ. واتهم البلاغ زوجة الرئيس السابق بالخيانة والعمالة لصالح دولة إسرائيل وأنها كانت تتلقي أموالا عن طريق اشتراكها في أندية الروتارى وأنها تسببت في ضياع الهوية المصرية والتجسس من خلاله لصالح إسرائيل. وسوزان مبارك هي الرئيس الفخري لأندية الروتاري بمصر. وقد حصلت على زمالة بول هاريس من الروتاري عدة مرات نظرا لجهودها في دعم أنشطة الروتاري. وقد حصلت على العضوية الفخرية للروتاري في مايو2001 في نفس الوقت مع ابنها جمال مبارك. كما أن أخاها اللواء منير ثابت كان محافظا لمنطقة الروتاري 2450 والتي تضم عدة دول منها: مصر، الأردن، لبنان، السودان، البحرين، الإمارات العربية، قبرص، أرمينيا، جورجيا. وأندية الروتاري كانت تقوم في عهد النظام السابق بالكثير من أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمشروعات والتي كان يعلن عنها يوميا في صفحات المجتمع بالصحف والمجلات متضمنة صور تذكارية لاجتماعات أعضاء هذه النوادي في أفخر الفنادق لدعم أطفال الشوارع مثلا أو القرى الأكثر فقرا، وكان ضمن أعضائها صفوة رجال ونساء مصر من رجال أعمال ومحافظين وصحفيين وأعضاء مجلس الشعب وغيرهم، وللعلم لا يستطيع أي شخص أن يدخل هذه الجمعية بل هي من ترشح من تريده عضوا فيها، رغم أنها جمعية خيرية! ولكن علي الجانب الآخر هناك اتهامات لها بأنها الوجه الظاهر من الماسونية العالمية, وأنها تدعم الفكر الصهيوني وأحد وسائله الخسيسة للتغلغل داخل مجتمع أي دولة وبث الفكر الصهيونى ومحاولة السيطرة علي عقول أبناء الشعوب، فيقول عنها المفكر والكاتب المصري الدكتور رفعت سيد احمد: هذا ملف خطير يحتاج إلى ثوار حقيقيين ليفتحوه فوراً، ويتقدموا ببلاغ للنائب العام ضده. إن ملف أندية الروتارى والليونز في مصر، تلك الأندية التي يجمع أغلب العارفين بالسياسة والدين أنها أندية (ماسونية) – أى ذات صلة بإسرائيل، ومعادية للقيم الإسلامية، ومتجاوزة لأبسط المصالح والقيم العليا للوطن، وأن دائرة انتمائها الأهم والأساس، هو (المصالح العالمية المشتركة) والتى تحتل حماية أمن إسرائيل واستقرارها المقدمة، وأنها أندية تتميز بشكليات فارغة قليلة القيمة والأهمية، مع إعلام قوى وصحافة مأجورة، قبيل الإدعاء برعاية المرضى وبعض مؤسسات كبار السن وغير المبصرين ويقومون بتزييف الوعي أمام الجمهور المصري والعربي المتدين، بمثل هذه الأنشطة الشكلية لإخفاء الأنشطة الحقيقية التي عادة تكون خدمة الماسونية العالمية بزعامة أمريكا وإسرائيل. وبالتالي السؤال اذا كان الروتاري عضو اصيل في عائلة فلماذا يبقى الروتاري الى الآن في مصر تحت اسم الخير وهم احد اذرع الفساد الذين اخرجوا القوانين الخاصة بالطفل. هذا الكلام جد خطير ويجعلني أطرح عدة أسئلة عن هذه الأندية : - لماذا لم يعد ينشر في الصحف والمجلات أخبار هذه النوادي بعد سقوط نظام مبارك ؟ - لماذا اصدر بابا الفاتيكان، مرسوما يحرم نوادي الروتارى، وذلك فى سنة 1950م، بل ويحرم على النصارى الانضمام إليها، حفاظا على دينهم وأخلاقهم.. ولم يلغ المرسوم حتى الآن؟ - أين الدور الرقابي لوزارة التضامن أو الشئون الاجتماعية أو أي كان مسماها علي هذه النوادي.. وهل هذه المشروعات التي كنا نسمع ونقرأ عنها لهذه الجمعيات موجودة بالفعل ومن يديرها؟ - ما سر اختيار صفوة المجتمع وصناع القرار للانضمام إليها وهل هذا الشرط مازال موجودا بعد الثورة ؟ لقد ذكرت بروتوكولات حكماء صهيون ((إننا لا نستطيع أن نبلغ غايتنا إلا بواسطة الأعيان والأمراء وهم تذكرة المرور فضموهم إلي الماسونية وإياكم أن تكشفوا لهم غايتنا)) .. ((إن الأدب والصحافة قوتان في طليعة القوى التوجيهية الهامة وبذلك يجب أن تكون حكومتنا مالكة للجزء الأعظم من الصحف)).. فهل هذه هي بروتوكولات حكماء أندية الروتارى.. هل من مجيب؟