يبدو أنه مفيش أمل في عودة الفن الهادف الي سابق عهده الذهبي.. ومثلما حدث في رمضان هذا العام من صعود فن سمارة وكيد النسا الهابط علي حساب الفن الهادف يحدث الآن الشيء نفسه مع أفلام العيد التي جاءت كما هي عليه في كل المواسم السابقة من حيث التفاهة والاسفاف والابتذال بل وزاد عليها هذا العام أن الانحطاط لم يعد يقدم علي استحياء, بل صار أكثر تبجحا مثال علي ذلك ما يقوله بطل الفيلم وديع اللي ضيعه في اعلان الفيلم. وبعد عرض الفيلم طلع أنه لا وديع ولا الفيلم يضيعه بل علي العكس فقد ظهروا وسط الأفلام المعروضة وحققوا إيرادات ما كان ينبغي ان يحققوها بل كان يجب ان يدفعوها لنا ثمنا وتعويضا عن كم الاسفاف في هذا الفيلم وحتي لا نظلم هذا الفيلم وحده لان كل الأفلام المعروضة الأخري لم تكن أفضل حالا منه, فكل أفلام العيد كانت تتنافس فيما بينها صحيح ولكن ليس علي أفضل فيلم وإنما علي أسوأ أو أسخف أو أتفه فيلم رغم ان الحملات التي جاءت علي الفيس بوك لمقاطعة هذه الأفلام لم تفلح في مقاطعة بعض الناس لها وهذا إن دل فإنما يدل علي أن هذه الحملات ليس لها أي تأثير وبالتالي فهي لا تخرج عن مجرد وهم كبير! لم يعد غريبا ان يكتسح فيلم شارع الهرم لسعد الصغير ودينا, ايرادات العيد لان التجربة أثبتت أن أفلام هذه التوليفة من الأفلام هي التي أصبحت يحتاجها موسم العيد الصغير, مطرب شعبي وراقصة وحبة أفيهات تجارية ومفيش مانع لو أضفنا عليها بعض العبارات الجديدة من نوعية الفلول والجيش والشعب ايد واحدة والي كل هذه المفردات المستحدثة الآن لزوم التماشي مع الثورة حتي لا يقول أحد: إن الفيلم بعيد عن الأحداث أو إنه ضد الثورة والي جانب كل ذلك وجود الصف الثاني أو الثالث أو حتي الرابع من نجوم الكوميديا. هذه التوليفة هي الي تكسب بل أصبحت تحتكر موسم عيد الفطر بدليل فيلم (علي الطرب بالثلاثه) وبعده (ولاد البلد) وها هي الثلاثية تكتمل (بشارع الهرم) وبعد هذا النجاح لن يقف الحال عند هذه الثلاثية. بل إلي الرباعي والخماسي.. وبذلك يزيد النجاح.. عفوا الايرادات.