قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد سن بنفسه جنسَ الشكر لله تعالىٰ علىٰ ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: "ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه". وأوضح المركز عبر "فيس بوك" أنه إذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَّ يومُ مولدِه من غير البهجة والسرور والفرح به صلى الله عليه وسلم، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانًا وشعارًا. وأشار إلى أن الناس اعتادوا علىٰ أكل وشراء أنواعٍ من الحَلوىٰ تُنسب إلىٰ يوم مولدِهِ صلى الله عليه وسلم ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، فما المانع من ذلك؟! ونوَّه: من يجرؤ علىٰ تقييد ما أحله الله تعالىٰ لخلقه مطلقًا؟! والله تعالىٰ يقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ…} [الأعراف: من الآية 32]. وانتهى المركز إلى أنه لا بأس بشراء وأكل حلوىٰ المولِد النبويِّ الشريف، والتوسعة علىٰ الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه صلى الله عليه وسلم للدنيا، وقد أخرج اللهُ تعالىٰ الناسَ به من الظلمات إلىٰ النور.