يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين في ال31 من مايو من كل عام بهدف التعريف بمخاطر التدخين وتأثيره على الصحة والأمراض الناتجة عنه وكيفية إقلاع المدخنين عنه. وحذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية الإصابة بالسرطان بسبب التدخين السلبي الذي يؤثر على صحة الرئتين ونادت بوضع سياسات فعالة للحد من استهلاك التبغ وإشراك أصحاب المصلحة عبر قطاعات متعددة في التصدي لمكافحة التبغ لأن التدخين هو السبب الأول للإصابة بسرطان الرئة، بهدف الحد من حالات التدخين بنسبة 30% بحلول عام 2025. وقد تم تشكيل تحالف للتأثير على الحكومات لزيادة نسبة الضريبة على منتجات التدخين كاستراتيجية فعالة للحد من التدخين، لأنه المسؤول عن أكثر من ثلثي حالات الوفاة بسرطان الرئة عالمياً، فأكثر من 8 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم ومليون آخرين، من غير المدخنين الذين يموتون من التدخين السلبي، بالإضافة إلى وفاة 165000 طفل قبل بلوغهم الخامسة بإصابات الجهاز التنفسي السفلي التي يتسبب فيها دخان التبغ غير المباشر. فالتدخين يقتل شخصًا كل 4 ثوان، ووفق الإحصائيات فإن 22 شخصًا يموتون يوميًا بسبب أمراض متعلّقة بالتّدخين في البلاد؛ مثل سرطان الرئة وسرطان الحلق ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت المفاجئ. وتتسبب المكونات الكيميائية للتبغ في حالات عدوى كامنة بالسل، يعاني منها ما يقرب من ربع سكان العالم، أما السل النشط، الذي تُضاعفه التأثيرات الصحية المتلفة للرئتين والناجمة عن تدخين التبغ، فيزيد بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بالعجز والوفاة بالقصور التنفسي. اقرأ أيضًا.. الصحة العالمية تطلق مبادرة الرياضة من أجل الصحة في 5 جامعات مصرية ويصيب التدخين بالانسداد الرئوي المزمن خاصة بين الأفراد الذين يدخنون في سن الشباب، مما يؤدي إلى إبطاء معدل نمو الرئتين بدرجة كبيرة، كما يفاقم التبغ حالة الربو، كما يؤثر تدخين الأمهات الحوامل على الأجنة مما يؤدي إلى إصابتهم بقصور في نمو ووظائف الرئتين فيهددهم خطر الإصابة بالربو والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، وإصابات الجهاز التنفسي السفلي المتكررة. وعلى الجانب الآخر تحاول الدولة بكافة السبل مواجهة التدخين وتشجيع المدخنين على الاقلاع عنه وتم تقديم خدمة الإقلاع عن التدخين في عيادة خاصة داخل مستشفى العباسية ونشر خطورته على الصحة والتوعية بشأنه مع وضع آليات لمكافحته.