بأيادٍ مبدعة وعقول منيرة، هنا يجتمع طلاب جامعة القاهرة المبدعون ممن وهبهم الله الإبداع والابتكار دونًا عن غيرهم، في "نادي العلوم" بملاعب الجامعة، والذي يرعى هؤلاء الطلاب، لتجد نفسك متجولًا بين سيارات وأجهزة إلكترونية وروبوتات بالإضافة إلى مشروعات صغيرة من الجلود والعطور وغيرها، كلها صنعت بأيادي مصرية داخل جامعة القاهرة. "أهل مصر" حاورت المشرفين القائمين على "نادي العلوم" بجامعة القاهرة، حول نشاط النادي والامتيازات التي يقدمها للطلاب، وأبرز مجالات الاختراعات التي يبتكرها الطلاب، وكيف تستفيد الجامعة من هؤلاء الطلاب. وفي البداية عّرف محمد جمال، أخصائي بإدارة النشاط العلمي بجامعة القاهرة، "نادي العلوم"، بأنه نشاط طلابي للطلبة الملتحقين بجامعة القاهرة، ويشمل جميع كليات الجامعات، ويقوم النادي بتدريب الطلاب على عمل عدة مشاريع إنتاجية صغيرة، في مجالات متعددة ومتنوعة، مشيرًا إلى أن النادي يعود تاريخه من الثمانينات. وأشار جمال، إلى أن المجالات التي يشملها "نادي العلوم"، تتنوع مابين الالكترونيات وميجا الكترونيك، ومجال البرمجيات والاختراعات، مشيرًا إلى أن هناك مجال للمشروعات الصغيرة، وتشمل الصناعات الكيمائية والغذائية، والعطور والاكسسوارات والشغل اليدوي، بالإضافة إلى الجلود والشموع والكريمات والشامبوهات. وكشف كريم مصطفى، مشرف علمي في نادي العلوم، عن أكثر الكليات المشاركة في "نادي العلوم"، والتي تمثلت في الكليات العملية، من هندسة وحاسبات ومعلومات، وعلوم وزراعة، و طب وصيدلة، مشيرًا إلى أن هناك طلاب من كليات أدبية يشاركون بابتكارات واختراعات لهم. وعن خطوات التقديم بالنادي، يقول كريم، إنه عن طريق ملء استمارة للنشاط وختمها من الكلية الملتحق بها الطالب، مشيرًا إلى أن الطالب المتقدم يكون لديه الفكرة الخاصة به والتي يريد تنفيذها، ويقوم النادي بعرض الطلاب على مستشار النشاط العلمي والتكنولوجي، الدكتور سيد كاسب، لمناقشة أفكار الطلاب ومن ثم البدء في تنفيذها. وأشار كريم، إلى أن الطلاب الملتحقين بالجامعة هم فقط من يسمح لهم بالانضمام لنادي العلوم، وأن الخريجين يستطيعوا المشاركة بشكل ودي فقط وليس رسمي، قائلًا :" كان فيه طالب اخترع عربية واتخرج بعدها وجت الدفعة الجديدة استلمت العربية وكملت شغل بعد منه وأضافت إليها كاميرا مراقبة ومجسات استخراج معادن". وكشف كريم، إلى أن الطلبة الملتحقين بنادي العلوم ينقسموا إلى نوعين، فهناك من يقوم بتنفيذ اختراعه داخل النادي، مستعينًا بالخامات التي يوفرها النادي، وفي تلك الحالة يكون الجهاز المخترع تابع للجامعة ويظل بها، أما النوع الثاني فهم من يقومون بتنفيذ الاختراع خارج الجامعة، وفي هذه الحالة يسمح لهم بالمشاركة في المسابقات الدولية وتمثيل اسم الجامعة. وعن الخطط الحالية لنادي العلوم، أشار كريم إلى أنه سيتم المشاركة في مسابقة ابداع 7، المعلنة من جانب وزارة الشباب، حيث سيتم الاشتراك ب 4 فرق، مقدمة 4 مشاريع في مجالات ريادة الأعمال، والمياه والبيئة والزراعة، ومجال الابتكارات الهندسية، وتكنولوجيا الاشياء ومجال البرمجيات، هذا بالإضافة إلى المشاركة في أسبوع شباب الجمعات في كفر الشيخ. وقال المشرف العلمي في نادي العلوم، :"في أول كل عام دراسي بنبدأ نعرف الطلبة بنادي العلوم، وبنعمل معرض متنقل بننزل بالمنتجات بتاعتنا قدام الكليات وبنقف قدامها يوم او اتنين وبيبقى معانا هدايا بسيطة للطلبة، عشان نجذبهم، ومعانا استمارات نوزعها على الطلبة عشان يشتركوا". وتابع أنه يتم التواصل مع اتحاد طلاب الجامعة، وحين ظهور طلاب لديهم مواهب يتم التواصل مع النادي من جانب أمين اللجنة العلمية، ومن ثم يبدأ الانضمام إلى نادي العلوم. وقال كريم، إلى أن الجامعة تستفيد من هؤلاء المبتكرين والمخترعين، من خلال تمثيلهم في المسابقات والفوز بمراكز تعمل على الإعلاء من شأن الجامعة، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من المسابقات، إحداهما مسابقات داخلية تتم على مستوى الكليات في الجامعات والوزارات، وهناك المسابقات الخارجية وتكون على المستوى الدولي ويمثل الطلاب اسم جامعة القاهرة في دول العالم.
