سلوى لقاضى الأسرة: "هخلعه عشان يبطل يقولى أخوكى اتخلع"

داخل ساحات المحكمة قصص وحكايات اغرب من الخيال ففي محكمة الأسرة تقف سيدة في ركن بعيدا عن أعين المارة تغطى وجهها بجزء من حجابها خوفا من أن يراها احد ، صعدت على سلال محكمة الأسرة حتى وصلت إلى مكتب تسوية وقامت بالسؤال عن كيفية إجراءات دعوى خلع فأخذت الاستمارة وجلست حتى تملئ البيانات وقدمت دعواها التي تحمل رقم 483 لسنة 2018 إلى مكتب التسوية ، فاقتربت منها محررة "أهل مصر " لمعرفة قصتها رفضت في بداية الأمر وبعدها بدقائق سردت لنا حكايتها .
قالت " سلوى " كان يسكن زوجي يدعى أسامة 27 عام يعمل موظف بشركة بالقطاع الخاص وكان يسكن في العقار المجاور لي، فكنت كل يوم أنزل إلى السوق لكي احضر الاحتياجات اللازمة من الخضروات للمنزل فأجده ينزل خلفي ويتابع سيرى ويقوم بمعاكستي بالكلام المعسول ، حتى في يوم شاهده آخى وقام بضربه ونشبت مشاجرة كبيرة بينهما وتداخل أهالي المنطقة لفض الشجار وظننت انه لن يفعل أفعاله مرة أخرى .
اقرأ ايضاً..القبض على مقاول هارب من 21 سنة سجن و9 ملايين جنيه غرامات بالقطم
وتابعت "حديثها "بعد حدوث الشجار بأيام وجدته يحضر ومعه أمه وطلب يدي من أبى ، شعرت بالسعادة الغامرة لانى كنت اشعر بالإعجاب نحوه ومشاعر مختلطة فأقنعت أبى ان يوافق عليه لان مستقبله باهر ولدية شقة تمليك وتكون أموار الزواج بالنسبة إليه ميسرة ويستطيع الزواج بكل سهولة وبالفعل تمت الخطبة وسط جو عائلي كنت اشعر باننى اسعد مخلوقة على وجه الأرض ، جعلني انتظر اليوم الذي أصبح فيه زوجته وبالفعل تم إتمام الزواج بعد شهور من الخطوبة .
واستطردت "الزوجة " قائلة مرت الأيام الأولى من الزواج في سعادة بالغة وسرعان ما تبدل الحال بعد انقضاء شهر العسل بدا الزوج يتغير وأصبح عصبي ومعاملته قاسية ويتحدث بلهجة فظة مما جعلني لا أريد أن أتحدث معه كثيرا وكثرت الخلافات بينا على أتفه الأسباب وكنت أتحمل من اجل أن تسير الحياة وانه نتيجة اختياري ، ولكن ازدادت الخلافات عندما قامت امرأة آخى برفع دعوى خلع عليه ، بدا يعايرني لمأساة آخى حتى جاء يوم وضربني على سبب بسيط فتركت له المنزل وذهبت إلى منزل أسرتي .
دخلت الزوجة في نوبة بكاء هيسترى عندما قالت " جاء إلى المنزل وقام بضربي أمام آخى واسرتى فلم يكن لآخى إلا أن تشاجر معه ونسى وحلف بالطلاق انه لن اذهب معه إلى البيت مرة أخرى ،فلم يكن أمام زوجي سوى أن يعايره انه يحلف طلاق بعد أن خلعته زوجته ، فشعرت بالضيق لما شعر به آخى من جرح فاردات أن اجعله يذوق من نفس الكأس الذي تذوقه آخى لعله يندم على معايرة احد ويراعى مشاعر الآخرين ، فجاءت إلى محكمة الاسرة لرفع دعوى خلع ضده