يتوجه العديد من المواطنين بمحافظة قنا والقرى المطلة على نهر النيل، في نهار شهر رمضان، للتخلص من ارتفاع درجات الحرارة والموجه الحارة التي تعاني منها البلاد منذ أيام، إلى النزول في مياه النيل للتخفيف من مشقة الصيام، خاصة في الفترة من الظهر حتى قبيل آذان المغرب، ليتمكنوا من مواصلة الصيام، إلا إن ذلك يتسبب في حدوث الكثير من حالات الغرق التي تكون شبه يوميه على حافة النهر في كل مراكز المحافظة نهر النيل والترع الكبيرة رغم المخاطر التي يتعرض لها الكثيرين وخاصة في شهر رمضان تعتبر ملاذ الكثيرين في قرى صعيد مصر وخاصة الغير قادرين على دفع المبالغ الكبيرة من التوجه إلى الشواطئ السياحية وخاصة في موجات الحر الكبيرة في فصل الصيف. يقول محمود أحمد، موظف، إنه اعتاد يوميًا إلى قضاء فترة ما بعد صلاة العصر للنزول لنهر النيل وخاصة إلى أن منزله موجود بالقرب من النهر في بلدته دشنا، معتبرا أن المخاطر التي يتعرض لها ما هي إلا أقدار ونصيب. ويضيف عبدالعظيم على، عامل، من مركز قوص، إلى أن فترة الظهيرة تعتبر الأكثر عددًا في توافد كل أطياف المركز إلى النزول إلى نهر النيل الأطفال والشباب وكل هؤلاء يتفننون في كيفية قضاء وقت ممتع فيه. المعدات والأدوات التي يستخدمها الأهالي في السباحة يدوية ب"عجلات السيارات والموتوسيكلات وغيرها للاستمتاع بجولات الاستحمام داخل نهر النيل ومنهم من يحمل معدات سباحة قد تم شراؤها من المحلات. وأعلن الإنقاذ النهري بقنا أن محافظة قنا، سجلت 8 حالات جميعهم أعمارهم تبدأ من سنة ونصف وحتى 16 عاما وآخرها حالة لمعلم بسبب إقبال معظمهم على الاستحمام بنهر النيل. في أول يوم رمضان تلقت قوات الحماية المدنية بلاغًا بغرق طالب بالصف الثالث الإعدادي أثناء استحمامه بنهر النيل بناحية نادي البحر بمدينة قنا، وبمركز نقادة قتل طفلين، غرقًا اليوم بترعة بقرية حاجر كوم بلال، على يد والدهما بسبب خلافات مع زوجته لمعايرتها له بمرضه النفسي، في مركز دشنا لقي طالب مصرعه غرقًا، يوم الجمعة، ثاني أيام شهر رمضان، بنهر النيل وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثة ونقلها إلى مشرحة مستشفى دشنا المركزي بفاو، وفى مركز أبوتشت في صباح اليوم الثالث تمكنت قوة الإنقاذ النهري، من انتشال جثة شاب، غارقًا بقناطر نجع حمادي، كما لقي طفل مصرعه غرقًا أثناء استحمامه بنهر النيل، يوم السبت، بمنطقة عمارة التطبيقين بمركز نجع حمادي، وأخيرًا لقي مدرس مصرعه غرقًا، أثناء استحمامه بنهر النيل بالقرب من منطقة العبارات في قوص، جنوبي قنان بعد الانتهاء من الامتحانات، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثة ونقلها إلى المشرحة. الإنقاذ النهري بقنا يناشد المواطنين طوال فترة شهر رمضان من عدم النزول إلى نهر النيل مع أبنائهم وتوخي الحذر عند النزول إلى النهر بسبب شدة التيار الذي يجرفهم إلى مناطق الغرق، خاصة أن الكثيرين منهم لا يجيدون السباحة بشكل مهاري.
