وزير التعليم يطلق خطة شاملة لضبط منظومة المدارس قبل انطلاق العام الدراسى الجديد    انطلاق العام الدراسي الجديد في بني سويف السبت.. وفرق متابعة ميدانية لرصد أي مشكلات    «التنظيم والإدارة» يعلن عن مسابقة للتعاقد مع 964 معلمًا مساعدًا لحاسب آلي بالأزهر الشريف    «التعليم» تحدد محتويات ملف التقديم لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا للعام الدراسي الجديد 2025- 2026    تنويه مهم من "الأوقاف" بشأن المقبولين بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم    المفتي يصل كازاخستان للمشاركة في قمة زعماء الأديان    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الحقوق    سؤال برلماني بشأن تقصير الحكومة في الترويج لتوفير وحدات سكنية لمتضرري الإيجار القديم    وزير الاستثمار يستقبل الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية «AfCFTA» بالقاهرة    موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر أكتوبر 2025 (استعلم الآن)    أرباح "دومتي" تتراجع 94% إلى 14.6 مليون جنيه في النصف الأول من 2025    بكين: على واشنطن سحب يدها المثيرة للمشاكل من منطقة بحر جنوب الصين    بريطانيا تستعد لاستقبال ترامب بأكبر عملية تأمين منذ التتويج    الأهلي يصارع الزمن لحسم المفاوضات مع السويسري فيشر    أبرزها مواجهة الزمالك والإسماعيلي، مواعيد مباريات الجولة السابعة من الدوري المصري    الشيبي: نريد دخول التاريخ بالفوز أمام أهلي جدة.. وتواجد باريس في النهائي محفز لنا    كرة طائرة - بعد الفوز على إيران.. موعد مباراة مصر ضد الفلبين في بطولة العالم والقناة الناقلة    تقرير: أموريم لا يزال يحظى بدعم إدارة مانشستر يونايتد    "غالي عنده حق الخطيب لازم يبعد".. نجم الأهلي السابق يطلق تصريحات نارية    ضبط سائق ميني باص اعتدى على مواطن وسار عكس الاتجاه بالجيزة    تأجيل محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله ال 6 في دلجا ل 11 أكتوبر المقبل    بعد تداول فيديو ..«الداخلية»: ضبط 5 متهمين بترويج المخدرات في حلوان    بسبب التصوير.. ضبط سائق سب سيدة بالمنوفية لخلاف على أولوية المرور | فيديو    ضبط لحوم وسلع مجهولة المصدر وتحرير مخالفات في المخابز بالأقصر (صور)    نوح وايلي يفوز بجائزة أفضل ممثل رئيسي في مسلسل درامي بحفل إيمي    ليسا تحصد لقب "الأجمل" بإطلالتها الوردية بحفل إيمي    أكاديمية الفنون ل"هذا الصباح": سيد درويش غيّر مجرى الموسيقى العربية تمامًا    مسلسلات رمضان 2026.. آسر ياسين يكشف تفاصيل أول تعاون مع دينا الشربيني    عالم بالأوقاف: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    لأول مرة، نجاح جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالمخ لمريض مستيقظ بمستشفى حورس بالأقصر    نجاح أول جراحة دماغية مستيقظة بمستشفى حورس بالتأمين الصحي الشامل    قافلة طبية لجامعة الإسكندرية تفحص 650 مريضًا في قرية أبيس-صور    رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الصحة    نشر الوعي بالقانون الجديد وتعزيز بيئة آمنة.. أبرز أنشطة العمل بالمحافظات    حادث سير بطريق الناصرية بالفيوم يسفر عن إصابة 4 أشخاص    تحرك ثالث أفواج قافلة المساعدات من مصر إلى غزة    مصر تفوز بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة 2025 عن مشروع إعادة إحياء إسنا التاريخية    «الرعاية الصحية»: منصة إلكترونية جديدة تربط المرضى بخبراء الطب بالخارج    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025    تكليف رنا جوهر بالإشراف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة    خلال زيارته للإسكندرية.. رسائل حاسمة من كامل الوزير للعاملين بالسكك الحديدية    حاكم يوتا: المشتبه به فى إطلاق النار على تشارلى كيرك لا يتعاون مع السلطات    أوروبا تنتفض ضد الاحتلال تزامنا مع قمة الدوحة.. إسبانيا تمنع العلم الإسرائيلي وبريطانيا تقصي طلابه تعليميًا    «الداخلية»: ضبط سيدة أجنبية تدير شقتها للأعمال المنافية للآداب بالتجمع الأول    برشلونة ضد فالنسيا.. البارسا يسحق الخفافيش 3 مرات فى 2025 ويحقق رقما قياسيا    «أونروا»: لا مكان آمن في غزة.. وقصف 10 مبان تابعة للوكالة خلال 4 أيام    خطة لتسريع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بجميع المحافظات    أيمن الشريعي: الأهلي واجهة كرة القدم المصرية والعربية.. والتعادل أمامه مكسب كبير    آمال ماهر: أداء حسن شاكوش لأغنيتي "في إيه بينك وبينها" ضحكني وعمل ليّ حالة حلوة    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يعتبر نتائج الانتخابات المحلية ليست كارثية    بعد التعادل مع إنبي.. عمرو أديب: الأهلي محتاج مدرب وجمهور ومجلس إدارة.. شوية حاجات بسيطة    توقعات الأبراج اليوم الاثنين 15-9-2025.. حظك اليوم برج السرطان: أمامك فرص لتحسين وضعك المالي    إليسا بإطلالة جريئة خلال حفلها بالقاهرة (صور)    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفتي الجمهورية: الإنفاق على الأمن الفكري والمجتمعي أحد مصارف الزكاة
نشر في أهل مصر يوم 11 - 08 - 2017

أكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- أن الزكاة عبادة من عبادات الإسلام وأحد أركان الإسلام الخمسة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بني الإسلام على خمس» وعدَّ منهم الزكاة، كما أنها مفروضة بقوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُواالزَّكَاةَ}.
وأوضح المفتي - في حلقة برنامج "حوار المفتي" الذي يذاع يوم الجمعة على قناة "أون لايف"- أن الزكاة إنما شرعت للأخذ بيد الإنسان، والمتأمل يجد أن جميع مصارف الزكاة تدور حول الإنسان والسعي للارتقاء به ليعيش حياة آمنة كريمة.
وأضاف أن حكمة الله اقتضت أن يكون هناك طائفة من الناس ميسورة الحال وأخرى محتاجة أو لها ظروف ما، فجاء التشريع الإسلامي ليقرب المسافات بين الناس بأصناف مصارف الزكاة المختلفة والمتنوعة لتتوافق مع أوضاع كثيرة، وكذلك الكفارات والصدقات بمفهومها الواسع؛ مما يجعلنا أمام منظومة متكاملة في الإسلام تجعل من نفع الإنسان هدفًا أساسيًّا لها.
وأشار المفتي إلى أن التشريعات الإسلامية، التي منها الزكاة، تدور جميعها حول الإنسان، فالأحكام الشرعية جاءت لحفظ المقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية، والمتمثلة في: حفظ النفس والدين والعرض والمال والعقل، والتي تسعى جميعها لنفع الإنسان، وكأن الكون كله مسخر لمصلحة هذا الإنسان الذي هو خليفة الله في الأرض.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الزكاة هي عمل مؤسسي في الأساس، فجاء الأمر الإلهي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: {خُذْمِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} كتكليف من الله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي أصبح أمرًا لكل من يلي أمر الأمة، وهو في الأصل من اختصاص الدولة ويتطور حسب الزمان والمكان في إيجاد الوسائل الإدارية والمؤسسية لإدارة أمر الزكاة، فلا يتم فيها التصرف بالهوى.
وقال فضيلته: "عندما ننظر في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، فإننا نلحظ أن المصارف التي تصرف فيها الزكاة على التحقيق ثمانية مصارف، أغلبها موجَّه ومقصور على أصناف محددة كالفقراء والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب والعاملين عليها، إلا أننا نجد أن مصرف في سبيل الله جاء على العموم ليتسع مضمونه عبر تطور الزمان والمكان وتغير الظروف.
وأوضح فضيلة المفتي أن الاجتهادات الفقهية متباينة في تفسير مصرف "في سبيل الله"؛ فالفقهاء القدامى قالوا إنها مقصورة على تجهيز الجيش والجند الذين يجاهدون في سبيل الله تحت راية الدولة ويدافعون عن الأوطان، وهذا هو الأصل في هذا المصرف.
كما أن هناك من الفقهاء القدامى والمعاصرين من توسع في مفهوم هذا المصرف ليشمل كل ما من شأنه حماية البلاد والدفاع عن أمنها الفكري والاقتصادي والاجتماعي، وكذلك كل وجه من أوجه الخير التي تعود بالنفع على الناس في كافة المجالات المشروعة.
وأضاف أن التوسع في مفهوم مصرف "في سبيل الله" أصبح ضرورة ملحة في عصرنا، وليس هذا عند الفقهاء المعاصرين فحسب، بل هناك من الفقهاء القدامى من قال بهذا، مثل الإمام القفال الشافعي، والإمام الرازي ومن المعاصرين الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق وغيرهم الكثير.
وأوضح أن أصحاب هذا الاتجاه لا يقفون عند المدلول؛ لأن هذا المصرف لا يعني حصرها على الجند والجيش فقط، ولكن يمكن التوسع فيه وجعله مفهومًا رحبًا يتسع لأمور كثيرة، بل بكل ما في معنى الدفاع عن الوطن، وهو الأمن بمفهومه العام، مثل: الأمن الفكري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي وغيره.
وأشار إلى أن دار الإفتاء تعتمد في فتاواها توسيع مفهوم فيسبيل الله خاصة في القضايا الجديدة، فعند الحديث في فتاواهاعن مصرف "في سبيل الله" وضحت أن المعنى الأساسي يشمل تجهيز الجيش وجنود القوات المسلحة والشرطة، وأنه يشمل كذلك كل أوجه الخير التي تحقق النفع للبلاد والعباد، وذلك موجود في أرشيف فتاوى دار الإفتاء منذ عهد الشيخ أحمد هريدي مفتي الديار المصرية الأسبق والشيخ حسن مأمون مفتي الجمهورية الأسبق.
وأضاف أن الشرع لم يحدد إطارًا معينًا لهذا المصطلح؛ لذا قد يلجأ العلماء إلى اللغة لتوضيحه فنجد أن "السبيل" هو الطريق، وهذا يعني أن كل طرق الخير الموصلة لتحقيق النفع العام يدخل فيها مصرف "في سبيل الله".
وأكد مفتي الجمهورية أن التطور المجتمعي يحتم قطعًا توسيعالاجتهاد في هذا المصرف لتحقيق مصلحة الخلق ودفع الضروالمشقة عنهم، وهو ما فطن إليه الفقهاء قديمًا وحديثًا.
وقال: "لا بد أن نفهم أن هذا الاجتهاد هو الجدير بالاعتبار في هذا الزمان، فإذا كان الأمن يتحقق بالدفاع عن الوطن من خلال الجندية فإنه لا يقل عنه أهمية مسألة الأمن الفكري والمجتمعي وغيرهما".
ولفت إلى أنه يجب أن يكون هناك توازن في توزيع الزكاة والصدقات فيما بين مصارف الزكاة جميعها، إلا إذا رأينا أن مصرفًامنها هو أشد حاجة فيعطى قدرًا أكبر، موضحًا أن الإمام أو ولي الأمر هو المنوط به توجيه تلك الأموال نحو هذا الهدف وغيره من الأهداف الأخرى، وذلك وفقًا للقاعدة الشرعية التي تقول: "تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة".
ودعا مفتي الجمهورية إلى إنشاء مؤسسات تعنى بالدفاع عن ثوابت الدين ومقاصده العليا، يشترك فيها علماء الدين وآخرون فيكافة المجالات؛ ليكون هناك حائط صد ضد هؤلاء المتطرفين الذين يسعون لزعزعة أمن البلاد واستقراره، مثلما فعل عبد الله بن عباس الذي دخل معاقل هؤلاء ودافع عن صحيح الدين ضد تلك الأفكار الهدامة.
وأضاف: "لا شك أننا إذا سرنا في خطة متكاملة متوازنة فسنحقق هذا الأمن في نواحيه المختلفة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.