بعد ساعات قليلة من إعلان تهديد السودان به في وجه الولاياتالمتحدة، طبقته مصر على أرض الواقع ولكن هذه المرة ضد قطر. التهديد المقصود نابع من مبدأ المعاملة بالمثل، ففي صبيحة اليوم منعت سلطات مطار القاهرة الدولي، دخول 4 دبلوماسيات قطريات البلاد، بينهن قرينة سفير قطر لدى البحرين، وقامت بترحيلهن تنفيذًا لمبدأ المعاملة بالمثل، على خلفية مجيئهن من البحرين إلى مصر بجواز سفر دبلوماسي بدون تأشيرة دخول مسبقة. الواقعة تفاصيلها تأتي على النحو التالي، جاء مندوب من السفارة القطرية لدى مصر إلى المطار لإنهاء إجراءات جوازات زوجة السفير القطري وأطفالها، دون حصولهم على تأشيرات دخول مسبقة، فما كان من السلطات الأمنية إلا أن قامت بالاتصال بمكتب وزارة الخارجية بالمطار، الذي كان رده وقراره، أن المعاملة بالمثل، ولا يمكن أن يستثني من ذلك أحد لكونه يحمل جوازًا دبلوماسيًا، ثم تم إبلاغ زوجة السفير القطري بالقرار المصري، وإعادتها على نفس الطائرة التي جاءت على متنها. الواقعة بين البلدين لم تكن الأولى من نوعها، حيث كانت هناك حادثة مماثلة وقعت أيضاً في مطار القاهرة في ديسمبر من عام 2014 حيث هدد سفير قطر لدى القاهرة حمد سيف بوعينين، بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بعد خضوعه للتفتيش في مطار القاهرة على الرغم من كونه يحمل جواز سفر دبلوماسي، لكنه خضع لإجراءات التفتيش العادية لأنه دخل المطار من صالة المواطنين، ولم يعبر من تلك المخصصة لكبار الزوار. مبدأ المعاملة بالمثل بدأ تطبيقه في مصر عام 2010، حيث تم اعتماده خلال فترة تولي أحمد أبو الغيط وزارة الخارجية المصرية، من أجل حث دول العالم على احترام الجوازات المصرية، حيث يقضي بعدم دخول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والمهمة والخاصة إلا بتأشيرات دخول مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، ما دفع دول العالم لتوقيع اتفاقيات معاملة بالمثل.
