دعت جامعة الدول العربية، الدول الأعضاء إلى تنظيم عملية نقل الدم بفعالية وانتهاج سياسة وطنية بشأنها وأن يخضع النظام الوطني المعني بالدم للسياسة والاطار التشريعي الوطنيين الخاصين بالدم بهدف تنفيذ المعايير بشكل موحد وضمان الاتساق في جودة وسلامة الدم ومنتجاته. جاء ذلك خلال كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية، والتي ألقاها المستشار سعيد الحاضي مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، خلال الاحتفال الذي نظمته الجامعة العربية اليوم الخميس بمناسبة باليوم العالمي للمتبرعين بالدم لعام 2017، بالتعاون مع الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، تحت شعار" تبرع بالدم.. امنحه الآن.. امنحه بكمية كبيرة "، وذلك تحت رعاية الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. وقال "الحاضي" إنه يجب على كل دولة أن تنسق على الصعيد الوطني جميع الأنشطة المتصلة بجمع الدم وفحصه وتجهيزه وتخزينه وتوزيعه، مؤكدًا أن توفير الدم الآمن جزءا لا يتجزأ من سياسة الرعاية الصحية الوطنية في كل بلد ومن بنيته التحتية. وأكد حرص الجامعة العربية على تنظيم هذه الاحتفالية سنويا بمقرها بهدف التوعية والتعريف بأهمية التبرع بالدم الذي يسهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر. وقال "الحاضي" إن الكثير من البلدان تواجه نقصا في إمدادات الدم المأمون كما تواجه مرافق خدمات نقل الدم تحديا يتمثل في إتاحة كميات كافية من الدم مع الحرص في الوقت نفسه على ضمان جودته ومأمونيته". وأشار إلى أنه طبقا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية يوجد فقط 62 دولة تعتمد فيها إمدادات الدم الوطنية على تبرعات الدم الطوعية والمجانية بنسبة تقارب 100 في المئة و40 دولة تعتمد على المتبرعين من أفراد أسر المرضى أو حتى الأشخاص الذين يتلقون أجرا مقابل تبرعهم بدمائهم. ومن جانبها، دعت الدكتورة نهاد محمود مديرة مراكز خدمات نقل الدم القومية رئيس الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، إلى ضرورة تضافر الجهود لتوفير الدم الآمن من خلال المتبرعين الشرفيين وإرساء دعائم المشاركة بين كافة قطاعات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وخدمات نقل الدم، ضمانا لسلامة الدم وكفايته وتأمين توفر جميع الفصائل النادرة والمشتقات اللازمة لعلاج الحالات المختلفة من مرضى الأورام وأمراض الدم، بالإضافة الى كافة الأمراض المزمنة، باعتبار أن هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه كافة دول العالم الآن. وأكدت أهمية الاحتفالية في نشر الوعي لثقافة التبرع بالدم بين جميع فئات المجتمع وخاصة الشباب، مشيرة إلى أن المخزون الاستراتيجي للدم يعد من أهم مقومات الأمن القومي العربي. وتضمن الاحتفال العديد من الفعاليات منها: حملة للتبرع بالدم، وتكريم المتبرعين الطوعيين بالدم، وتكريم العديد من الجمعيات والمؤسسات والشركات التي ساعدت الهيئة العربية لخدمات نقل الدم. وشارك في الاحتفال ممثلو المندوبيات الدائمة للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، وعدد من الجهات المعنية بخدمات نقل الدم.